responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 280

لها في الماضي، فقولك: (هذا ضارب زيد) بمنزلة (هذا هو ضارب زيد أمس) بجعل أمس ظرفا للنّسبة، فأنت فرضت هذه الذّات المشار إليها ذاتين متغايرتين بالاعتبار، إحداهما محمولة على الأخرى فإنّ المحمول هي الذّات المتلبّسة بالمبدإ أمس، و الموضوع هي الحاضرة، حملت الأولى على الثانية لاتّحادها معها، فصارت معرّفة لها لذلك فيكون معنى المثال المذكور بالفارسية (اين آنست كه زننده زيد بود).

و أمّا في موارد الاستفهام: فالأمر أجلى من سابقه، فإنّ السّائل بعد ما فرض شخصا متلبّسا بالمبدإ في الزّمان الماضي، يسأل عن اتّحاد هذه الذّات الحاضرة مع تلك، فقولك: (أ أنت ضارب زيد) معناه بالفارسية (آيا تو آنكسى كه زننده زيد بود پيش؟).

و كيف كان، فالمشتقّ في موارد التّعريف و الاستفهام، مع انقضاء المبدأ حال الإطلاق لم يطلق إلاّ على المتلبّس، إلاّ أنّه جعل المتلبّس معرّفا للمجرّد عن المبدأ في الأولى، و مسئولا عن اتّحاده معه في الثانية، فلذا قد يقع معرّفا له، أو مسئولا عن الاتّحاد معه، فيما إذا لم يتلبس به بعد، إذا كان تلبّس هذه الذّات بعد مقطوعا به في الأوّل، و تلبّس ذات ما مردّدة بين هذه الذّات و غيرها في الثّاني، مع أنّ إطلاقه على من لم يتلبّس بعد مجاز اتفاقا، كما عرفت و سمعت مرارا.

و أمّا في موارد النّداء: فالغالب إطلاقه على المتلبّس على الوجه الّذي قرّرناه، و لا ضير في إطلاقه في بعض الموارد على غير المتلبّس، بعلاقة ما كان، فيما إذا كان قد انقضى عنه المبدأ، أو بعلاقة الأول أو المشارفة، فيما إذا لم يتلبّس بعد، لقلّة مورده، فلا يلزم منه الاستبعاد المذكور.

مع أنّه يمكن أيضا تصوير إطلاقه على غير المتلبّس على وجه الحقيقة بنحو آخر، بحيث لا يلزم منه المجازيّة في اللّغة، و هو أن يدّعى كون المنقضي عنه المبدأ، أو الّذي لم يتلبّس به بعد متلبسا به الآن، فيطلق عليه المشتق بعد هذا التّصرف، فيكون التجوّز حينئذ عقليّا، و هذا هو معنى المجازية في التلبّس فقط.

و بالجملة: نحن لا ندّعي كون الإطلاق على الوجوه المذكورة موافقا

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست