responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 271

و الفرق بينه و بين الإطلاق على المتلبس في المستقبل باعتبار اتصافه فيه واضح.

ثم إنّا، و إن مثّلنا في الوجهين المتقدمين- أعني التّبادر و صحّة السلب- بأمثلة هي من أسماء الفاعلين، لكنّها إنّما هي من باب مجرد التمثيل، و إلاّ فهما جاريان في جميع ما هو المتنازع فيه في المقام، كاسمي الآلة و المكان، و الصفات المشبهة، و صيغ المبالغة لتبادر المتلبّس بالمبدإ فيها أيضا جدا، و صحة سلبها عمّا انقضى عنه المبدأ، كصحته عما لم يتلبّس به بعد، إلاّ أنّ الاتصاف فيها مختلف.

فإنّه في الأوّل بعنوان الظرفية كالمنام، و المأمن، و الملجأ، و المسكن، و المسجد، فإنّ معانيها المتبادرة منها ما يعبر عنه بالفارسية: خوابگاه، و آسوده‌گاه، و پناهگاه، نشيمنگاه، و مسجدگاه.

و في الثاني بعنوان الآليّة، كالميزان و المقراض و المنشار، و غير ذلك من الأمثلة الموازنة لها، أو المخالفة لها في الزنة، لمجي‌ء اسم الآلة على غير وزن مفعال كمثقب على زنة مفعل، فإنّ معانيها المتبادرة منها هي ما تقع بها هذه الأفعال.

فإن قيل: إنّ هذا التّعبير يوهم أخذ الذّات في مفاهيمها، و سيجي‌ء بطلانه.

قلنا: ليس لنا عبارة أخرى مؤدية للمقصود على ما هو عليه، لا في لغة العرب و لا الفرس، إذ التّعبير عنها ب (ترازو و أرّه) ليس عن المقصود بوجهه، فإن (أرّه و ترازو) في الفارسية من الأسماء الجامدة، لا الأوصاف، لكن بحسب اللّب يظهر للمتأمّل أنها بسيطة جدّاً.

و إن شئت عبرت عنها بالفارسية (آلت كشش، و آلت پراكنده، و آلت جدائي) فإنّها أيضا أوصاف، و عنوانات بسيطة، يعبّر عن الذوات بها، لاتّحادها معها في الوجود.

و في الثالثة بلحاظ قيام المبدأ بالذّات، كما في أسماء الفاعلين، فان معانيها المتبادرة منها هكذا، كما في الحسن و الشجاع و القبيح، فان المتبادر منها هو ما يعبر عنه بالفارسية ب (خوب و بد و دلير) فإنّها أوصاف و عناوين للذات منتزعة عن‌

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست