responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 135

الأوضاع، لكنه في المقام مجمع على بطلانه ظاهرا.

و يتفرّع على ذلك أن تعيين المراد من المجملات العرفية- كالحقائق المحفوفة بالقرائن الصارفة خاصة، و المشتركات اللفظية العارية عن قرائن التعيين، أو المطلقات المراد بها مقيدات مخصوصة معينة واقعية، غير معلومة في الظاهر- بمثل الشهرة، و المناسبات الذوقية- على ما هو المعهود المتعارف عند القصار- من أهل المكاشفة و الاستحسان، من توجيه الأحاديث المشكلة التي ليست لها متفاهم عرفي، ببعض الوجودات المبنية على ما عقد عليه قلوبهم جهلا، أو ظنّا من المبادي الذوقية الفاسدة، خروج عن المنهج القويم، و ميل عن الصراط المستقيم.

نعم يتّجه القول بحجية مطلق الظنون التي لم يقم دليل على عدم اعتباره، كالقياس، بناء على ثبوت انسداد باب العلم بالأحكام الشرعية، فإنّ الظن بمرادات الشارع حينئذ حجة، من حيث كونه ظنّا بالحكم الشرعي، فيخرج عن المقام الّذي هو الاعتداد بالظن المطلق في المرادات من الحقائق و المجازات و كيف كان، فالمهم في المقام صرف الكلام إلى الظنون التي قام القاطع على اعتبارها بالخصوص، و هي منحصرة بحسب الاستقراء في ظنون ترجع جلّها إلى‌

ظواهر الألفاظ في متفاهم أهل اللسان، و قد تسمّى بالأصول اللفظية

، كما مرّ و هي كثيرة:

منها: أصالة الحقيقة عند عدم القرينة

، و يراد بها وجوب حمل اللفظ على إرادة معناه الحقيقي، إذا علم بتجرده عن القرائن الصّارفة، و استدل عليها بوجوه:

الأوّل: ما ذكره العلامة في محكي النهاية [1] و التهذيب [2] من توقف حصول‌


[1] نهاية الوصول مخطوط: 23، و إليك نصّه:

البحث التاسع: في أنّ المجاز على خلاف الأصل قد عرفت غير مرّة من أنّ فائدة الوضع إعلام الغير ما في الضمير باللّفظ الموضوع للمعنى فإذن الأصل الحقيقة تحصيلا لفائدة الوضع، و لأنّها لو لم تكن أصلا لكان إمّا أن يكون المجاز هو الأصل أولا واحد منهما بأصل، و القسمان باطلان، أمّا الأوّل فبالإجماع، و بأنه مناف للحكمة، فانه من الممتنع أن يضع الواضع لفظا لمعنى ليكتفي به في التعبير عنه ليكون استعماله فيما لم يوضع له أصلا في تلك اللغة، و أمّا الثاني فلأنّه يحصل حينئذ التردّد و يختلّ الفهم، و يصير كلام الشرع مجملا بين حقيقته و مجازه، و كذا جميع ما ينطق به العرب لتردّد تلك الألفاظ بين حقائقها و مجازاتها، فكان لا يحصل الفهم إلا بعد الاستكشاف.

[2] تهذيب الأصول للعلامة الحلّي (قده) و إليك لفظه:

البحث التاسع في أنه على خلاف الأصل و إلاّ لما حصل التفاهم حالة التخاطب.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست