responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 44

الرابع‌

لا شبهة في صحة إطلاق اللفظ، و إرادة نوعه به، كما إذا قيل:

ضرب- مثلا- فعل ماض، لم تكن شباهة و لا ضديّة، كقول الشاعر:

قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه‌* * * قلت اطبخوا لي جبّة و قميصا [1]

فإنّ وعدهم بطبخ ما يقترحه يؤذن بحصول ما يكون طبخا، فدعواه كون خياطة الجبّة و القميص طبخا تقرّب إلى حصول الغرض، و ملاك ملاحة هذه الدعوى في الموارد بمراتبه الكثيرة مما لا يضبط، و ما ذكرنا تقرّب ما اخترناه إلى الذهن، و في ما ذكرناه كفاية، و إنما أطلت الكلام في المقام لأنّ جلّ من عثرت على كلامه ممّن تعرّض لهذه المسألة لم يأت بشي‌ء مفيد.

(1) (قوله: «لا شبهة في صحّة إطلاق اللفظ و إرادة نوعه به كما إذا قيل:

ضرب مثلا فعل ماض إلخ.)» المراد بالنوع هو مطلق اللفظ الّذي تلفظ به غير مقيّد بقيد خاصّ كلّي‌


[1] الشعر لأبي الرقمعق، و كان له أربعة أصحاب اجتمعوا يوما و أرسلوا إليه أن يأتيهم و ان يختار طعاما من غير روية و فكر حتى يطبخوه له، و كان عريانا ليس له ثوب يستره و كان الوقت باردا فكتب إليهم: إخواننا عزموا الصبوح بسحرة، فأتى رسولهم إليّ حصيصا، قالوا اقترح ...

فأرسل إليه كل واحد منهم خلعة و عشرة دنانير. (جامع الشواهد) باب القاف بعده الألف.

نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست