responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 43

إلا حسنه، و الظاهر أن صحة استعمال اللفظ في نوعه أو مثله من قبيله، كما يأتي الإشارة إلى تفصيله.

الاستعمال، و الصحة بهذا المعنى، أي الصحة اللغوية، ليست مقولة بالتشكيك، كما هو واضح، و ملاكها موافقة الأوضاع و الاصطلاحات.

و أما الحسن فهو ملاحة الاستعمال، و يقابله القبح و بشاعة الاستعمال، و هما مقولان بالتشكيك، فربّ كلام يكون أملح و أحسن من الآخر، و هكذا إلى أن يصل إلى حد الإعجاز، و ملاكهما في الحقائق هو كون نقل ذهن المخاطب إلى المعنى بهذا اللفظ واقعا موقعه، بحسب الفرض الداعي للمتكلّم، أو غير واقع موقعه بحسبه، و في المجازات كون نقل ذهن المخاطب إلى المعنى المجازي الّذي هو المراد بالإعلام جدّاً واقعا موقعه حسب الغرض، أو غير واقع موقعه، و هي من هذه الجهة كالحقائق، من حيث ملاك الحسن و القبح و مراتبهما، و تزيد على الحقائق في ملاك الحسن و القبح بان يكون نقل الذهن إلى المراد الجدّي المجازي بتوسط ما يحسن عند العقل جعله طريقا إليه، أي يحسن دعوى اتحاده معه أو لا يحسن.

و بعبارة أوضح لمّا كان «رأيت زيدا» إخبارا عن رؤية زيد، فملاك حسنه كونه واقعا موقعه، و ملاك ضدّه ضدّه، و أمّا قولك: «رأيت أسدا» فهو إخبار برؤية زيد و كونه أسدا، فحسنه مبنيّ على كون كلّ منهما واقعا موقعه، فقد يكون من إحدى الجهتين حسنا دون الأخرى، و الجهة الخاصّة بالمجاز هو حسن الانتقال من المعنى الحقيقي إلى المجازي، و ملاكه حسن دعوى الاتّحاد، و حسن دعوى الاتّحاد قد يكون لوجود المشابهة التامّة في أظهر خواصّ المعنى الحقيقي، و قد يكون لوجود ضدّه، فيكون في دعوى الاتّحاد تهكّم و هزء فتكون مليحة، و قد يكون لأجل أنّ الاتّحاد محصّل للغرض فيدّعيه توصّلا إلى حصول الغرض، و إن‌

نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست