هذا، و لكن تشخيص هذه الأقسام الثلاثة و تمييز بعضها عن بعض يحتاج الى تتبّع تامّ و تأمل دقيق، فلا يحكم بمجرّد وجود شهرة بصدورها عنهم (عليهم السّلام)، و لا يحكم أيضا بكونها من أحد القسمين الأخيرين، فافهم و اغتنم، و اللّه العالم.
فائدة
بناء على عدم إلغاء خصوصية الخبرية يستقيم دليل ما اشتهر بينهم خصوصا بين المتأخرين منهم، بل استقرّ بينهم من أنّ الشهرة جابرة لضعف السند مطلقا و إن كانوا لم يستندوا في ذلك الى تلك الرواية فإنه يصير معناها حينئذ أنّ المشهور المطابق للخبر لا ريب فيه، و هذا لا فرق فيه بين الاستناد و عدمه.
الحمد للّه أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا، و صلى اللّه على محمد و آله الطاهرين، و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين