responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 36

كقولنا: «لزيد علم» أو «ليس لزيد علم».

و إمّا أن يكون مفادها الحكاية عن صدور مبدأ اشتقاق و حدوثه أو عدم صدوره، كقولنا: «علم زيد» أو «لم يعلم زيد».

أمّا ما كان مفادها الهوهوية مثل «زيد عالم» فالمفهوم من مفرداتها الشخص الخاصّ و معنى كلّيّ، أعني «المتّصف بصفة العلم» و يفهم من هيأتها أمران: أحدهما اتحاد المعنيين و هو هويّتهما تصورا، و الآخر؛ حكاية تصديقية راجعة الى جميع ما تقدم؛ إمّا حكاية عن ثبوت الاتحاد بينهما في متن الواقع أو حكاية عن نفي هذا الاتحاد فيه.

فمفهوم «زيد» و «عالم» مفهوم اسميّ دلّ عليه الاسمان، و الهوهويّة التصوريّة معنى حرفي يدلّ عليه هيئة الجملة. كما أنّ الحكاية عن ثبوت هذه الهوهوية أو انتفائها معنى حرفيّ آخر يدلّ عليه الهيئة في الموجبة، و لفظة «ليس» في السالبة.

و هذا تمام مدلول هذه الجملة.

فالهوهوية التصوّرية عبارة اخرى عن اتحاد العنوانين، فهما في الخارج و المعنى واحد، و لا محالة ليس في هذا القسم من الجمل نسبة، إذ النسبة إنّما هي الارتباط الواقع بين شيئين، و هي تقابل الهوهوية، فقوام الهوهوية بالوحدة الخارجيّة، و قوام النسبة بالاثنينيّة، فليس في مثل هذه الجملة نسبة، اللّهم إلّا أن يراد بالنسبة أعمّ من النسبة الخارجيّة، و هذه الهوهويّة بلحاظ أنّها وحدة تثبت في مصداق مفهومين.

و كيف كان فالأمر في الاصطلاح سهل بعد وضوح واقع الأمر.

و كيف كان فما بحذاء «زيد» أمر واقعيّ، هو الشّخص الخاصّ، و ما بحذاء «عالم» أيضا أمر واقعيّ هو «المتصف بوصف العلم» و هو أيضا نفس «زيد» بعنوان آخر، و بما أنّه مصداق لذاك المعنى الكلّيّ و ما بحذاء الهوهوية ليس أمرا مستقلا في الخارج؛ لما عرفت في النسبة فإنّ الهوهوية أيضا أمر انتزاعيّ ينتزع من صدق عنوانين على أمر واحد، فهي موجودة كسائر الامور الانتزاعية بوجود منشأ

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست