مباحث العلم الإجماليّ [1] و حديث الخروج عن محلّ الابتلاء.
و اخرى: يكون للهيئة إطلاق و للإرادة سعة؛ على وجه يقتضي تحصيل الموضوع، كما هو كذلك في التستّر في الصلاة و التوضّؤ. بل ربّما يكون الأمر كذلك أحيانا في المسجد؛ بأن يكون الوجوب على وجه يقتضي إيجاد المسجد و الصلاة فيه.
و لعلّ منه تعمير البيت العتيق، و الطواف حوله، و تحصيل مقام إبراهيم، و الصلاة خلفه، و يكون الواجب عقلا التحفّظ على المروة و الصفا كي يسعى بينهما، فلو تمكّن من ذلك- بأن لا يستولي عليهما الماء، و لا يخرّبهما السلطان الجائر- يكون عليه ذلك عقلا؛ نظرا إلى وجوب السعي و الطواف على الإطلاق. و هكذا بالنسبة إلى المقام في منى و عرفات، و قد مرّ بعض البحث حوله في المجلّد الأوّل [2].
و من ذلك إيجاب كون العادل في المجتمع؛ للحاجة إليه في إدارة الامّة الإسلاميّة في إقامة الحقّ، و إبطال الباطل في مرحلة المخاصمة و هكذا، فلا تغفل، و لا تكن من الغافلين.
حكم الأجزاء الخارجيّة و التحليليّة هنا
بقي تمام الكلام في الشبهة الموضوعيّة للأقلّ و الأكثر بالنسبة إلى الأجزاء الخارجيّة و التحليليّة و حكمها:
فمن الأوّل: احتمال كون بعض السور الموجودة في «دبستان السياحة» للشيروانيّ، سورة قرآنية، و حيث إنّ الواجب مثلا هي الصلاة المنحلّة بالنظرة الثانية