بإسناده عن أبي بصير و محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) علّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه و دنياه ...».
إلى أن قال: «من كان على يقين فشكّ فليمض على يقينه؛ فإنّ الشكّ لا ينقض اليقين» [1].
و في «المستدرك» عن «إرشاد المفيد»: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من كان على يقين فأصابه شكّ فليمض على يقينه فإنّ اليقين لا يدفع بالشكّ» [2].
و في سنده مضافا إلى محمّد بن عيسى اليقطينيّ، القاسم بن يحيى، و جدّه الحسن بن راشد، و عندي يعتبر الأوّل و الأخير، إلّا أنّ اشتراكه مع ابن راشد الطغاويّ ربّما يوجب المشكلة. إلّا أنّ أبناء راشد ثلاثة، و لا يبعد اعتبار الكلّ دون اتحادهم، و ما تخيّله العلّامة النوريّ (قدّس سرّه) [3] لا يوجب تعدّدهم، و التفصيل في محلّه [4].
و أمّا القاسم فهو و إن لم يضعّفه المشايخ الرجاليّون، إلّا الغضائريّ المرمى تضعيفه [5]؛ لرجوعه إلى ما لا يرجع إلى محصّل، و لم يوثّقوه، و تضعيف العلّامة في «الخلاصة» [6] عندنا غير جارح، و لا سيّما إن رجع إلى تضعيف الغضائريّ كما