responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 257

ضرار» يحتمل وجوها حسب أدب العرب:

الاحتمال الأوّل: أن تكون الجملة خبرا ل «إنّ» و الاسم ضمير الشأن، و تكون الجملة قضيّة إيجابيّة معدولة المحمول، و تصير النتيجة أنّها مثل قولك: «زيد لا قائم» فلا تعمل كلمة «لا» و يدخل التنوين على مدخولها، و يقرأ منوّنا بالرفع؛ أي فإنّه لا ضرر و لا ضرار. و يؤيّد ذلك عدم وجود الخبر في الموثّقة.

مع أنّ كلمة «لا» سواء كانت تعمل عمل «إنّ» كما قال ابن مالك:

عمل إنّ اجعل للا في النكرة* * * مفردة جاءتك أو مكرّرة [1]

أو كانت من قسم «ما و لا ولات و إن» المشبّهات ب «ليس» فإنّها تحتاج أيضا إلى الخبر حيث قال:

و ما سواه ناقص و النقص في‌* * * فتى و ليس زال دائما قفي‌ [2]

و قال:

في النكرات اعملت كليس لا* * * و قد تلي لات و إن ذا العملا [3]

و بالجملة: مقتضى القواعد الأدبيّة البدويّة أنّها إذا كانت بلا خبر، تعتبر الجملة معدولة المحمول.

و الحقّ: أنّ ذهاب المنطقيّين إلى اعتبار كلمة «لا» للعدول في القضايا [4] بلا شاهد، و لم يقم دليل عليه في كتب الأدب.

نعم، قد تأتي كلمة «لا» غير عاملة عمل «إنّ» أي لا يكون اسمها منصوبا، و لكن يذكر له الخبر أيضا، على خلاف يأتي في صورة تكرار «لا» مثل «لا حول‌


[1]- لاحظ البهجة المرضية 1: 127.

[2]- لاحظ نفس المصدر: 102.

[3]- لاحظ نفس المصدر: 108.

[4]- شرح المطالع: 140، شرح الإشارات 1: 127، الجوهر النضيد: 52.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست