و منها: مورد التمكّن من حلّ العلم الإجماليّ حقيقة أو حكما.
و منها: صورة العجز.
و غير ذلك.
الجهة الاولى: في حدّ حسن الاحتياط
قد اشتهر درك العقل حسن الاحتياط [1]، و لكن حيث لا يمكن درك العقل حسن شيء إلّا بعد الإحاطة بجميع شرائط دركه، فإذا احتمل أنّ الاحتياط ينتهي إلى الفساد- كاختلال النظام و السياسة البدنيّة و الروحيّة و المنزليّة و الدوليّة- فلا يتمكّن من درك حسنه.
و توهّم: أنّه ليس مع جهله بذلك احتياط، ناشئ من قلّة العقل؛ لأنّه احتياط بالقياس إلى احتمال أمر المولى، و لكنّه لا يدرك حسنه؛ لاحتمال انتهائه إلى مبغوض المولى، أو إلى الوسواس الذي هو أيضا مبغوضه، أو مع احتمال كونه مورد البغض لا يمكن درك حسنه، فلا طريق عقليّ إلى وجود شرط درك العقل حسنه حتّى بالنسبة إلى امتثاله الواقعيّ للأمر؛ لإمكان مبغوضيّة الاحتياط لأجل جهة من الجهات المشار إليها.