responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 175

قبيل الأقلّ و الأكثر الاستقلالي، و الارتباطي. و في شموله لنفس الطبيعة التي يكون بعض أفرادها مورد العجز إشكال؛ لامتناع الجمع بينهما، و لزوم الاستعمال في الأكثر، و هو بعيد في القوانين العامّة الملقاة للعمل بها.

و يمكن ادعاء أنّ شموله للأقلّ و الأكثر الاستقلالي- مع كون الرتبة الناقصة مصداقا آخر لطبيعة المأمور به- يسهّل شموله للأفراد حسب النظر العرفيّ؛ نظرا إلى أنّ الطبيعة سارية في الأفراد، فيكون الفرد المعجوز عنه بعضها بلحاظ سريانها، و الفرد المقدور عليه بعضها، فكلمة «شي‌ء» أعمّ من جميع الصور الثلاث؛ بلحاظ أنّه كناية عن موارد الأمر سواء كانت كلّا، أو كلّيا.

و أنت خبير بما فيه؛ و أنّ مسألة سريان الطبيعة من الأباطيل، و أنّ حديث التطبيق لا يرجع إلى محصّل.

نعم، كلمة «بعض» كما تستعمل في الجزء تستعمل في الجزئيّ، فيقال: «بعض الحيوان إنسان» و كقوله تعالى: بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ‌ [1] و بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [2] و كلمة «من» موضوعة لذلك البعض الموضوع بوضع واحد لمعنى واحد، و إنّما يستفاد خصوصيّة الجزء و الجزئيّة من القرائن الحافّة، و ما هو المعنى الجامع هي «الطائفة» الأعمّ من طائفة من الأجزاء، أو من الأفراد، و أمّا الطائفة فهي موضوعة لمعنى وسيع يصدق على القليل و الكثير، حتّى قيل: «إنّها تصدق على واحد» [3] فليتأمّل جيّدا.

و ممّا ذكرنا يظهر وجه ضعف امتناع تصوير الجامع بين الأجزاء و الكلّ،


[1]- الأنفال (8): 75.

[2]- البقرة (2): 36.

[3]- أقرب الموارد 1: 722، لسان العرب 8: 223.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست