قبيل الأقلّ و الأكثر الاستقلالي، و الارتباطي. و في شموله لنفس الطبيعة التي يكون بعض أفرادها مورد العجز إشكال؛ لامتناع الجمع بينهما، و لزوم الاستعمال في الأكثر، و هو بعيد في القوانين العامّة الملقاة للعمل بها.
و يمكن ادعاء أنّ شموله للأقلّ و الأكثر الاستقلالي- مع كون الرتبة الناقصة مصداقا آخر لطبيعة المأمور به- يسهّل شموله للأفراد حسب النظر العرفيّ؛ نظرا إلى أنّ الطبيعة سارية في الأفراد، فيكون الفرد المعجوز عنه بعضها بلحاظ سريانها، و الفرد المقدور عليه بعضها، فكلمة «شيء» أعمّ من جميع الصور الثلاث؛ بلحاظ أنّه كناية عن موارد الأمر سواء كانت كلّا، أو كلّيا.
و أنت خبير بما فيه؛ و أنّ مسألة سريان الطبيعة من الأباطيل، و أنّ حديث التطبيق لا يرجع إلى محصّل.
نعم، كلمة «بعض» كما تستعمل في الجزء تستعمل في الجزئيّ، فيقال: «بعض الحيوان إنسان» و كقوله تعالى: بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ[1] و بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ[2] و كلمة «من» موضوعة لذلك البعض الموضوع بوضع واحد لمعنى واحد، و إنّما يستفاد خصوصيّة الجزء و الجزئيّة من القرائن الحافّة، و ما هو المعنى الجامع هي «الطائفة» الأعمّ من طائفة من الأجزاء، أو من الأفراد، و أمّا الطائفة فهي موضوعة لمعنى وسيع يصدق على القليل و الكثير، حتّى قيل: «إنّها تصدق على واحد» [3] فليتأمّل جيّدا.
و ممّا ذكرنا يظهر وجه ضعف امتناع تصوير الجامع بين الأجزاء و الكلّ،