الجملة، فإنّه حينئذٍ لا يمكن الأخذ بإطلاق السيرة، كما لا يخفى.
مشكلات التمسك بالسيرة العقلائيّة و أجوبتها
فبالجملة تحصّل أنّ هناك مشاكل:
الأولى: مشكلة ردع أصل السيرة.
و الثانية: ردع السيرة بإطلاقها.
و الثالثة: عدم كفاية الدليل العقليّ المزبور عند الشكّ في كفاية تلك الأدلّة الرادعة، فلا بدّ من الدليل اللفظيّ المظهر لرضا الشرع بها، لإمكان كونها صالحة للردع، فلا يقاوم الاحتمال المذكور إلاّ الدليل اللفظيّ المبرز لرضاه، كما هو الواضح.
أمّا المشكلة الأولى:
فالجواب الوحيد ما مرّ من المناقشة في صلاحية الآيات [1] و الأخبار [2] للردع بما لا مزيد عليه، بعد دفع ما أورده القوم عليها فراجع [3]، فإنّا و إن سددنا أطراف الآيات الشريفة، و دفعنا هجمات القوم حقّا، و لكن مع ذلك ذكرنا النّظر الأخير في مفادها و المنظور منها [4].
و لا ينبغي ما في «التهذيب» من المناقشة في الآيات من ناحية حجّية الظواهر و شمولها لنفسها [5]، لما مرّ سابقا في محله. و البحث هنا مع القائلين بحجّية