فما في تقرير سيّدنا الأستاذ البروجرديّ: من جعل المطلق ما هو الطبيعة فيه تمام الموضوع للحكم [1]، في غير محلّه، لأنّ من المطلق نفس الحكم فليتدبّر.
و توهّم انتقاضه بالعموم [2] ممنوع، لدلالته عليه بالوضع. نعم على القول: بأنّ في دلالته على الاستيعاب يحتاج إلى المقدّمات العقليّة، فهو من هذه الجهة داخل في المطلق، فلا بدّ و أن يشمله التعريف.
الجهة الخامسة: حول استلزام التقييد للمجازيّة
لا شبهة في وقوع التقييد بالمتّصل و المنفصل، و إنّما الشبهة في أنّ ذلك هل يوجب المجازيّة، أم لا؟
و اختلفوا فيه على أقوال ربّما تنتهي إلى خمسة أو أكثر [3]، و قد مرّ شطر من الكلام في مسألة أنّ التخصيص هل يستلزم المجازيّة، أم لا [4]؟
و الّذي ينبغي البحث عنه إجمالا أمور:
منها: أنّ المجازيّة تلزم من تقييد المطلق، أم لا.
و منها: أنّ المجازيّة تضرّ بصحّة التمسّك بالإطلاق بعد التقييد، أم لا.
و منها: أنّ عدم لزوم المجازيّة يلازم صحّة الاستناد و الاحتجاج بالمطلقات بعد التقييد، أم لا.