responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 327

و أنت خبير: بأنّه لما لا يمكن الالتزام به.

الوجه الرابع:

أنّ قضيّة قوله تعالى: وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ. الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ‌ [1].

و قوله تعالى: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ. وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ‌ [2].

و قوله تعالى: فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى. وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى. ثُمَّ ذَهَبَ إِلى‌ أَهْلِهِ يَتَمَطَّى‌ [3] اشتراكهم معهم في العباديّات.

أو يقال: إنّ هذه الآيات تشهد على أنّ العناوين المخصوصة كنائيّة تشريفيّة.

أقول: يتوجّه إلى الآية الأولى ما رواه الثقة الجليل في تفسيرها قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبي جميل، عن أبان ابن تغلب قال: قال لي أبو عبد اللَّه (عليه السلام): «يا أبان، أ ترى أنّ اللَّه عزّ و جلّ طلب من المشركين زكاة أموالهم و هم يشركون به، حيث يقول: وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ. الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ‌؟!».

قلت: كيف ذلك جعلت فداك؟ فسّره لي.

فقال: «ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأوّل و هم بالأئمّة الآخرين كافرون، يا أبان، إنّما دعا اللَّه العباد إلى الإيمان به، فإذا آمنوا باللَّه و برسوله افترض عليهم الفرائض» [4].


[1]- فصّلت (41): 6- 7.

[2]- المدّثر (74): 43- 47.

[3]- القيامة (75): 31- 33.

[4]- تفسير القمّي 2: 262.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست