و غير خفيّ: أنّ هذا البحث يقع في محلّه بناء على ما هو التحقيق في المسألة الآتية، من عدم اختصاص القوانين الكلّية و الخطابات العامّة بالمشافهين و الحاضرين وقت النداء [1]، و إلاّ فلا مورد له كما ترى.
وهم و دفع
ربّما يقال: بأنّ الفحص عن المخصّص المتّصل غير لازم، لرجوع الشكّ فيه إلى نسيان الراوي، و أمثاله ممّا يدفع بالأصول العقلائيّة، فالبحث ممحّض في المنفصل [2].
و أنت خبير: بأنّ المقصود من «المتّصل» هنا هو احتمال صدور الكلام مع القرينة في مورد آخر، كما هو كثير الدور في الأخبار، فربّما يفتي الفقيه بمجرّد سماع: «الولد للفراش» [3] مع الغفلة عن أنّه مقرون بقوله: «و للعاهر الحجر» الموجب لصرف الصدر عمّا هو الظاهر فيه، فالتقطيع في أخبارنا كثير، و لا بدّ من الفحص عن الصدر و الذيل، و لا يكفي الظهور البدويّ. و بالجملة هو محلّ البحث أيضا.
وهم آخر و دفع
ربّما لا يكون وجه للفحص في موارد البناء على الاحتياط، فلو وصل: «أكرم كلّ عالم» و كان بناء المكلّف على العمل بمضمونه، فلا يجب الفحص. نعم لا يجوز