إيقاظ: حول مختار السيّد الأستاذ البروجردي في المقام
اختار السيّد الأستاذ البروجرديّ حجّية العامّ [1]، و اختار أنّ العامّ المخصّص بحسب الاستعمال ليس بحقيقة، و لا مجاز، و ذلك لأنّ الحقيقة استعمال اللفظ في الموضوع له، على أن يكون المعنى الموضوع له مرادا جدّيا، و المجاز استعمال اللفظ في الموضوع له على أن يكون المعنى الموضوع غير مراد جدّاً، و لكنّه جعل مجازا و معبرا للمعنى المراد الجدّي الّذي ادعى المتكلّم اتحادهما، و العامّ المخصّص ليس من الثاني، و لا الأوّل:
أمّا الأوّل فواضح.
و أمّا الثاني، فلأنّه لا يريد دعوى الاتحاد، و أنّ الباقي هو تمام العلماء، لأنّ المقام ليس ذلك المقام، بل لا يريد من العامّ إلاّ طائفة، فلا يكون من المجاز الساري في جميع المجازات [2]، انتهى ملخّص مرامه.
و الحق سقوط مبناه و بنائه:
أمّا سقوط مبناه في المجازات، فقد مضى تفصيله في محلّه [3]، و أنّ المجازات بين ما هي من قبيل الحقائق الادعائيّة للشيخ محمّد الرضائيّة [4]، لا السكّاكية [5]، و بين ما هو خارج عن محيط الادعاء، كما في الاستعمالات العرفيّة للعوامّ غير المتوجّهين لمسائل البلاغة و الأدب و الأمور الذوقيّة، و من ذلك ما إذا