و إمكان كون بعض منها من حصر المسند إليه في المسند- كالأولى و الأخيرة- لا يضرّ، فإنّ الرجوع إلى موارد استعمالها يعطي عدم دلالتها إلاّ على أنّ الحكم مبنيّ على التأكيد، و قد ورد في ذيل قوله تعالى: لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ*[2] أنّه «إنّما هو القمار» [3] مع أنّ إفادة الحصر تضرّ باستدلال القوم بها، و لا يمكن الالتزام بالتخصيص، كما لا يخفى.
تنبيه
ربّما يظهر من «تقريرات» جدّي العلاّمة (قدّس سرّه) عدم إمكان السبيل إلى معرفة إفادتها الحصر، لعدم المرادف لها فيما عندنا من اللغة، و عليه فلا بدّ من التشبّث بالنقل القطعيّ [4].
و الإشكال عليه: بأنّ قضيّة ذلك هو الدور، لأنّ الاطلاع على المرادف موقوف أيضا عليه [5]، مندفع بما تحرّر في محلّه [6]، فإنّ الاستعمالات المختلفة هنا تضرّ باستكشاف المقصود و المعنى، كما لا يخفى، فتأمّل جيّدا.
تذنيب: حول منشأ دلالة كلمة «إنّما» على المفهوم
بناء على إفادتها الحصر فهل هي كالاستثناء في أنّ دلالته على المفهوم ليس