الأمر الرابع في الطلب و الإرادة
قد اختلفت كلماتهم في اتحاد الطلب- الّذي هو معنى الأمر عندهم- مع الإرادة مفهوما، أو هو مصداقا، أو لا هو مفهوما، و لا مصداقا، على أقوال ثلاثة:
فعن المشهور من الإمامية و المعتزلة: هو الاتحاد مصداقا [1].
و عن بعض آخر: اتحادهما مفهوما [2].
و عن الأشاعرة: اختلافهما مصداقا و مفهوما [3].
و لما عرفت منا سقوط المعنى المشهور من كونه بمعنى الطلب، بل الأمر بمادته موضوع للصيغ بما لها من المعاني، و لا ربط له بالطلب و نحوه في عالم المفهومية [4]، سقط البحث عن هذه المسألة هنا، لعدم ربط لها بالمقام.
[1]- كشف المراد: 223، بدائع الأفكار (تقريرات المحقق العراقي) الآملي: 198.
[2]- كفاية الأصول: 85.
[3]- لاحظ نقد المحصل: 170، شرح المواقف 8: 93، شرح التجريد، القوشچي: 246.
[4]- تقدم في الصفحة 9.