يعطي اعتبار العلو أو الاستعلاء في صدق هذه الكلمة [1].
بل المستفاد من اشتقاقاتها عكس ذلك، فقال في «الأقرب» [2]: «معنى يَأْتَمِرُونَ بِكَ[3] أي يأمر بعضهم بعضا بقتلك، و في قتلك. و الأمير قائد الأعمي، و الجار، و المشاور، و زوج المرأة».
و أنت تعلم: أن الكل مشترك في معنى واحد و هو الأمر، و هو البعث الأعم من العالي أو الداني.
و أما إطلاق «أولي الأمر» أو «صاحب الأمر» على الرئيس و السلطان، فلا يستلزم قصور الكلمة في الصدق على الآخر، فليتدبر.
و مما يؤيد ذلك تفسيره في اللغة ب «الطلب» مع عدم اعتبارهما فيه، كما أشير إليه [4].
و ما ذكرناه سابقا [5] فهو من باب إلزام الخصم. نعم لا شبهة في أن الطلب أعم من الأمر، لأنه إذا طلبه بالإشارة أو بسائر الجمل، يقال: «طلبه» حقيقة، و لا يقال:
«أمره» إلا لكونها مفيدة فائدة الأمر.
[1]- لاحظ مقاييس اللغة 1: 137، المصباح المنير: 29، لسان العرب 1: 203.