responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 145

استعملا في معناهما، و لكن ادعي أن زيدا هو الأسد، و هو الحاتم.

و ما أفاده يسري في جميع الكلمات المجازية المستعملة في القرآن و أشعار الفصحاء و البلغاء، و لا يشذ عنه شي‌ء من المجاز المرسل و غيره حتى المركبات، ففي قول الفرزدق:

هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم‌ [1] يكون الاستعمال فيما وضع له، بضميمة ادعاء أنه في الشهرة بالغ إلى حد يعرفه كل شي‌ء.

و في قولهم: «أراك تقدم رجلا، و تؤخر أخرى» لا يستعمل المفردات و لا الهيئات إلا في الموضوع له، و لا معنى لدعوى استعمال هذه الجملات في الرّجل المتردد، بل هذا هو بيان حال مثله.

و لهذه المقالة خضع جمع من الأعلام، كالوالد، و السيد البروجردي‌ [2]، و هي مما لا تنكر بنحو الإجمال بالضرورة.

أقول: قد عرفت أن ما أفاده لا يتم في المجازات الرائجة في كلمات أراذل الناس، و عوام الأمة، فلا حاجة إلى ضميمة الادعاء إلا في مواقف خاصة و كلمات الأولياء و الخبراء من الفن.

فبالجملة: ما أفاده من قبيل «الحكومة» المصطلحة في هذا الفن، فإذا ورد:

«لا سهو على من أقر على نفسه بسهو» [3] أو ورد: «الطواف بالبيت صلاة» [4]


[1]- ديوان الفرزدق 2: 178.

[2]- مناهج الوصول 1: 104- 107، نهاية الأصول: 29- 31.

[3]- وسائل الشيعة 8: 229 كتاب الصلاة، أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الباب 16، الحديث 8.

[4]- عوالي اللئالي 1: 214- 70، مستدرك الوسائل 9: 410 كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 38، الحديث 2.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست