responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 137

لعناوين مبهمة، و الأمر سهل» [1] انتهى.

و الّذي هو التحقيق بعد المراجعة إلى النّظر الدّقيق: هو أن الموصولات مختلفة:

فمنها: ما اشرب فيها الإشارة، و لكنها ليست لمجرد الإشارة، بل هي موضوعة للإشارة إلى المفروض، قبال الإشارة إلى الموجود الحاضر، أو الإشارة إلى الموجود الغائب، من غير كون القيدين داخلين كما تقرر، فقوله: الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي‌ [2] فيه إشارة إلى موجود فرضي، إلا أن هذا قد يكون مطابقا للواقع، كما في المثال المذكور، و قد يكون فرضيا صرفا، كقوله: «الّذي يحاربني لم تلده أمه» و قد يكون فرضيا متوقع الوجود، كقوله: الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً* [3] و مرادفه بالفارسية (آن كسى كه).

و منها: ما يكون مفادها المعنى الاسمي المبهم، و لا إشارة فيها بوجه، مثل قوله: «من رد عبدي ...» و قوله: «رفع ... ما لا يعلمون» [4] فإن المفهوم منه معنى كلي قابل للصدق على الكثيرين، و لا يصدق إلا على ما يصدق عليه الصلة. و مرادفه بالفارسية (چيز كه) أو (كسى كه).

فعليه إطلاق القولين الأولين ممنوع، و ما أفاده بعنوان الاحتمال هو الأوفق بالصواب.

فبالجملة: الموصولات تفارق الضمائر و الإشارات؛ فإن منها ما يكون مفاده المركب من معنى حرفي، و معنى اسمي، ك «الّذي» و «التي».


[1]- مناهج الوصول 1: 98، تهذيب الأصول 1: 28.

[2]- الشعراء (26): 79.

[3]- البقرة (2): 245.

[4]- الخصال: 417، وسائل الشيعة 15: 369 كتاب الجهاد، أبواب جهاد النّفس، الباب 56، الحديث 1.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست