responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 136

نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‌ [1] يصح أن يقال: «هو خاطب ربه بهكذا».

و هكذا الحيثية مفاد الهيئة المركبة معنى اسمي يحكى به، فيقال بعد حكمهم بأن زيدا عالم: «إنه حكم باتحاد زيد و العالم» أو «أخبر بأن» «زيد» و «عالم» «متحدان في الخارج» فإن مفاد الجملة الحملية يحكى بالمفهوم الاسمي، فافهم و اغتنم.

و أما الموصولات:

فقال صاحب «المقالات»: «إنها موضوعة لمعان مبهمة مقترنة بما يفرض صلة لها» [2].

و اختار بعض سادة أساتيذنا في «نهاية الأصول»: «أن جميع المبهمات قد وضعت بإزاء الإشارة؛ ليوجد بسببها الإشارة إلى أمور متعينة في حد ذاتها، إما تعينا خارجيا، كما في الأغلب، أو ذكريا كما في ضمير الغائب، أو وصفيا كما في الموصولات، حيث إنه يشار بها إلى ما يصدق عليه مضمون الصلة» [3] انتهى.

و اختار الوالد المحقق- مد ظله- بعد ذكر ذلك: «أن هنا احتمالا آخر ربما يصعب تصوره، و لا يبعد أن يكون هو المتبادر منها عند إطلاقها؛ و هو أن يقال: إنها موضوعة لإيجاد الإشارة إلى مبهم يتوقع رفع إبهامه؛ بحيث يكون عملها أمرين، أحدهما: أصل الإشارة، و ثانيهما: إفهام المشار إليه المتوقع للتوصيف، فيكون معنى «الّذي» و «التي» معنى مبهما مشارا إليه بإيجاد الإشارة إليه.

هذا في غير «من» و «ما» و «أي» و أما فيها فالظاهر أنها أسماء وضعت‌


[1]- الفاتحة (1): 5.

[2]- مقالات الأصول 1: 104- 106، بدائع الأفكار (تقريرات المحقق العراقي) الآملي 1: 76.

[3]- نهاية الأصول: 26.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست