responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 2  صفحه : 222


للزوم أخذ أهل الحق أحكامهم من أئمتهم وأصحابهم الذين على نهجهم قد بدأ في عصر الصادقين عليهما السلام أو قريبا منه ، وقبل ذلك كان الامر مختلطا على المسلمين بجميع فرقهم ، فلا امتياز لفقه كل فرقة عن فقه غيرها .
ثم لما تنبه الشيعة للاختلاف ووسع الأئمة عليهم السلام الكلام وبدؤوا يرجعون إليهم في فقههم ابتلوا بأسباب الاختفاء والالتباس ، حيث كثر اختلاف الأحاديث من جهة التقية والخطاء والكذب ، حتى تضمنت بعض النصوص أنهم عليهم السلام بصدد احداث الخلاف بين الشيعة محافظة عليهم حتى لا يتميزوا بقول فيؤخذوا به .
وكان صدور الروايات منهم عليهم السلام تدريجيا تبعا لتنبه السائل أو حاجته الشخصية غالبا ، ولم يكن وصولها لجميع الشيعة متيسرا ، بل كانت تصل تدريجيا لأشخاصهم . وذلك بطبعه مستلزم لاطلاع أفراد الشيعة بوجه شايع على خطأ ما وصل إليهم وجروا عليه في مقام العمل في الصدر الأول قبل رجوعهم لأئمتهم عليهم السلام وبعده على اختلاف أسباب اطلاعهم على ذلك من سؤالهم عليهم السلام مباشرة أو بسماع الأحاديث المروية عنهم أو بالاستفتاء ممن يتصدى للفتوى من أصحابهم المنتشرين تدريجا في أقطار الأرض ، كما تشير إلى بعضه النصوص .
فلو كان البناء مع ذلك على عدم الاجزاء بعد ظهور الخطاء لزم الهرج والمرج وكثر الوقوع في العسر والحرج ، ولكان شيوع الابتلاء به مستلزما لظهوره المانع لهم عاده من الركون إلى النصوص وفتاوى الأصحاب ، بل فتاوى الأئمة عليهم السلام أنفسهم بسبب احتمال التقية فيها أو عدم فهمها ، لان لزوم مثل هذه المشكلة ينبه للاحتمالات المغفول عنها بدوا ، ويرفع الوثوق الطبيعي .
وبذلك يضطرب نظامهم ويرتبك أمر الفقه عليهم . ولو كان الامر على ذلك لظهر وبان ، وكثر السؤال عن حكم الأعمال الماضية ولزوم تداركها ، وما

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 2  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست