responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 40

وأخفاه في ذلك الوقت عنهم". [١] هكذا كانت نهاية الموحدين في الأندلس على يد ابن هود وأمثاله من ثوار الأندلس من جهة وعلى يد النصارى من جهة أخرى.

وقد دفعت هذه الأحداث أغلب الموحدين إلى ترك الأندلس والهجرة إلى العدوة المغربية ، بينما فضل البعض منهم الارتداد عن دينه والارتماء في أحضان النصارى كما فعل السيد عبد الله البيّاسي صاحب جيّان ، والسيد أبو زيد صاحب بلنسية الذي لجأ إلى ملك أرغون. في حين لجأت مجموعة منهم إلى جزيرة ميورقة حيث آواها الوالي أبو يحيى التنملي وقرّبها ، فكانت السبب في إثار الفتنة بين أهل الجزيرة وانقسام جبهتها الداخلية غداة العدوان النصراني عليها. هذا ما تقوله رواية ابن عميرة ويؤكده نص ابن المستوفي الذي يقول : " لما استولى ابن هود على الأندلس ، خاف صاحب ميورقة أبو يحيى على ميورقة من أجنادها ، وكانوا في الأندلس فقتل منهم خلقا وهرب من هرب إلى الجبال والحصون وخلت المدينة من كثير من أهلها ، فنزل عليها البرشنوني (خايمي الأول) وحاصرها في شوال ٦٢٦ ه" [٢].

ولما اشتد الخلاف بين طائفة الوالي وبين أجناد ميورقة الأندلسيين وخشي كل طرف على نفسه من غدر الطرف الآخر ، اجتمع هؤلاء الأجناد إلى قائدهم ، الذي بخل علينا ابن عميرة بذكر اسمه ، وراحوا يحذرونه من الغوائل ويخوفونه أشد تخويف ويحرّضونه على التآمر ضد الوالي والتخلص منه. ورغم تردد القائد ورفض الفكرة في أول الأمر إلا أن الأجناد أقنعوه وأتوه على الأمر بدلائل فاستجاب لهم ، واتفقوا على المؤامرة وعلى أن يكون قتل الوالي في صلاة التراويح أي في شهر رمضان ٦٢٦ ه‌ / أوت ١٢٢٩ م.


[١] ابن عذاري المصدر السابق ، ص ٢٨٨.

[٢] ابن المستوفي ، نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل ، ج ١ ، ص : ٤٣٠.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست