responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 39

وغرناطة ومالقة والمرية وغيرها ، بحال اجتماع وافتراق ، وانتزاء من أهلها عليه وشقاق. وتلقب بالألقاب السلطانية كأمير المسلمين والمتوكل على الله ومعز الدين ، ودعا للخلافة العباسية استرضاء للعامة ، فبعث إليه الخليفة العباسي بالخلع والمراسيم وسماه مجاهد الدين [١].

وكان ابن هود حين شعر بقوة جمعه وأتباعه في أول أمره زحف على مدينة مرسية وطرد أميرها الموحدي الذي كان يدّعيها لنفسه وهو السيد أبو العباس بن أبي عمران موسى بن يوسف بن عبد المؤمن وذلك في شهر رجب سنة ٦٢٥ ه‌ / ١٢٢٨ م. وعلى إثر ذلك خرج إلى لقائه والي بلنسية السيد أبو زيد عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن أبي حفص بن عبد المؤمن فهزمه ابن هود واستولى على محلته ولكنه لم يحاول دخول بلنسية وعاد على مرسية. ولما ازدادت قوته وكثر أتباعه جدّ في محاربة الموحدين وأعلن أنه سوف يحرر الأندلس من سلطانهم.

هذا وقد أجمل ابن عذاري محاربة ابن هود للموحدين في الأندلس ومطاردته إياهم في النص التالي : " وأول من طاع لابن هود من بلاد الأندلس أهل مرسية فخرج إليه المأمون في سنة ٦٢٥ ه‌ كما تقدم فقابله وقاتله فوقعت الهزيمة على ابن هود ، وبعد انصراف المأمون عنه إلى إشبيلية قام بدعوته ابن الرّميمي بمدينة المرية ثم طاعت له غرناطة ومالقة فضعف المأمون عن مصادمته لما كان قد أهمّه من أمر الموحدين بمراكش. فلما استقر المأمون بمراكش واشتغل فيها بما اشتغل ، اتقد نار الفتنة بالأندلس واشتعل ، وطاعت لابن هود أكثر بلادها ورؤسائها وأنجادها وخلعوا طاعة الموحدين عنها ، وقتلوهم في كل بلد منه ، وأجلوهم واستأصلوهم إلا من ستره الله منهم


[١] ابن الخطيب ، المصدر السابق ، ص ٢٧٧ وما بعدها.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست