responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 41

ولكن الوالي اكتشف خيوط المؤامرة فخشي القائد على نفسه وفرّ في عدد قليل من أصحابه إلى البادية مستجيرا ، ولم يتمكن من الوصول إليها إذ أدركه قوم الوالي قريبا منها فقتلوه مع ذلك العدد القليل من أصحابه. ثم أمر أبو يحيى التنملي بالقبض على جماعة من أجناد ميورقة ممن اتهموا بالتآمر عليه فأودعوا السجن ، ثم لم يلبثوا أن سلبت منهم الأموال وقطعت رؤوسهم.

وأثناء ذلك كانت أخبار العدو تزيد ، فرأى الوالي أن يستطلع تلك الأخبار ، فجهّز قطعة حربية وأرسلها للقيام بتلك المهمة ، ولكن الرياح عصفت عليها ورمت بها إلى بنشكلّة إحدى ثغور شرق الأندلس ، حيث وقعت في أيدي النصارى فأضرموا فيها النار. وفي أثرها أرسل الوالي قطعة ثانية ، وخرجت تستوضح الأنباء حتى انتهت إلى وادي كونة قرب ثغر بنشكلّة فأسرت من النصارى تسعة رهط واقتادتهم إلى ميورقة فسئلوا عن استعدادات العدو فقالوا إنه قد تكامل للنهوض وإنّه على وشك الإبحار إلى الجزيرة. ثم عزز الوالي بقطعة ثالثة لاستجلاء الخبر ، ولكن الريح رمت بها إلى جزيرة سردانية فأغارت في سهلها وأسرت خمسة من أهلها. ولما استنطقهم الوالي أخبره بعضهم أن أهل أرغون قد أجّلوا غزوهم لميورقة إلى فصل الربيع بدل الشتاء ، فاستحسن هذه التوسعة وصدق هؤلاء الرهط ، وأذّن في الناس أن العدو غير قادم وسمح لأهل البادية الذين كان قد استدعاهم من قبل بالعودة إلى مواطنهم وترك المدينة. فكان ذلك غاية في القصور وسوء التدبير.

ولمّا خلا للوالي الجو ، ورجع أهل البادية إلى منازلهم ، واطمأن إلى ما أخبره به أسرى سردانية ، عاد إلى تأجيج الأحقاد ضد أجناد ميورقة والانتقام منهم ، فأمر صاحب شرطته أن يأتيه بأربعة من كبرائها فضرب أعناقهم وطرحهم بالعراء. وكان اثنان منهم ابني خالة وخالهما أبو حفص عمر ابن شيري الذي سيقود ذيول المقاومة الإسلامية في الجزيرة بعد سقوط

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست