فكان خرقه بسكين من سكاكين الأقلام فجعل أولئك الذين يتعلم أولادهم عند ذلك المعلم يشتري كل رجل منهم للمعلم كساء على قدر إمكانه حتى حصل له بعدد أولئك الصبيان أكسية من كل فن فغدوا جميع الصّبيان كلهم إلى المعلم يوم السبت بالبكرة مع كل صبي كساء فدفعه إلى المعلم وكانوا مقدار ستين صبيّا.
ومسجد يعرف بمسجد بني مردعي تحت مسجد الصّومعة من ناحية السرار ، وهو مسجد قديم جدّده بن مطر ، وحدثني بعض المشائخ بصنعاء : ان بعض المشائخ حدثه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه كأنه يصلي في هذا المسجد وبهذا المسجد سقاية بحذا دكان كان قد عمرتها امرأة من بني رستم وعلى هذا المسجد جربة صدقة تعرف بالمدورة تصدّق بها أبو اليتيم بكر بن أحمد بن أحمد بن خلف نسخة رسم هذه الصّدقة [١١٣ ـ أ].
بسم الله الرّحمن الرّحيم شهد الشهود المسمون آخر هذا الاشهاد أن أصل جميع هذه الجربة المعروفة بالمدورة التي هي من جرب بيت عجد [١] من مخلاف صنعاء وهي الجربة التي حدودها الجربة المعروفة بجربة الجرب التي هي لورثة عبد الله بن إسحق بن بكر الرصاص والقسيم المعروف بالطباب الذي هو لورثة عبد الله بن إسحق بن بكر الرّصّاص وكظايم غيل بن برجار التي هي فيما بين هذه الجربة وفيما بين الطّريق المسلوك إلى أسفل شعوب وإلى صنعاء. وإلى غير ذلك بجميع حقوق هذه الجربة ومرافقها ومنها ولها من حقوقها ومشربها من البئر المعروفة ببئر صميد التي هي بهذه الناحية على ما يتساقاها أهلها ، فإن ذلك جميعا كان لأبي القاسم بكر بن أحمد بن أحمد بن خلف يحوز ذلك وبقبضة ويملكه حتى بلغهم أنه تصدّق به على المسجد المعروف بمسجد بني مردعي الذي هو بناحية السرار من صنعاء الذي حدوده ورثة علي بن رستم من غربيه ومن شرقيّه والزّقاق ، المسلوك إلى