الله في كتابه بقوله (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) قال لي الحسن بن محمد : فنهاني والدي بعد ذلك عن سبهم وانتقاصهم ، وأمرني بالترحم عليهم ونزع عما كان يعتقد فيهم وحسن ثناؤه عليهم بعد ذلك وأعلمني أنها رؤيا عظيمة في ليلته تلك [١١٢ ـ ب] وأمرهم [١] أن يؤموا بالمسجد ويصلوا فيه التراويح.
مسجد في سوق بن ما عز وسقاية : كان يعرف بمسجد عزيز جدده أبو الموت محمد بن ... [٢] في هذا الزّمان لهذا المسجد وهذه السقاية حانوت المدق صدقة تجري غلته على هذا المسجد والسّقاية اللذان هما في هذا السوق المعروف بسوق بن ماعز [٣] ، حدود هذا المدق شارع هذا السوق يسلك إلى حمام الزرقا وإلى غيره ، وهذا الحمام في يد ورثة محمد بن مروان ، ومن حدود هذا المدق دار بن غضبان وحانوت صدقة خراب جد بني محمد ابن فيريز أنه كان يتعلّم في هذا المسجد وانه كان فيه معلم فلما كان يوم الخميس أمر الصّبيان يكتبوا في ألواحهم المخابرة ، فلما أراد أن يصرفهم للرّواح أمر بكساء له يحط عن موضع كان يعلقه فيه فنظر فإذا كساءه خرق بسكين قد خرقه بعض الصّبيان ولم يفطن به وكان من أكسية تسمى كبوتان [٤] فأمر أولئك الصّبيان يأخذ ألواحهم وصرفهم وأمرهم أن لا يعودوا إليه قال فلما راح الصّبيان إلى آبائهم عرفوهم بأن المعلم صرفهم وقال لهم لا يعودوا إليه ، فجعل كل أولئك الصبيان فحثهم آباؤهم وغير آبائهم ممن يقوم بشأن ذلك الصّبي عن حال الكساء ومن خرقه فلم يتّضح منهم أحدا أنه هو الذي خرقه