ومن أسمائه تعالى : الفتاح ، ومعناه : الحاكم ، وقيل : الفاتح أبواب الرزق ، وسماه تعالى بالفاتح في حديث الإسراء [٢] الطويل من رواية الربيع ابن أنس ، عن أبي العالية وغيره ، عن أبي هريرة ، وفيه من قول الله تعالى :وجعلتك فاتحا وخاتما ، وفيه من قول النبي 6 في ثنائه على ربه وتعديد مراتبه : ورفع لي ذكري وجعلني فاتحا خاتما [٣].
ومن أسمائه تعالى : الشكور ، ومعناه : المثبت على العمل القليل ، وقيل :المثني على المطيعين ، وقد وصف النبي 6 نفسه فقال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٤].
ومن أسمائه تعالى : العليم ، والعالم ، والعلام وعالم الغيب والشهادة ، ووصف نبيه 6 بذلك [٥] فقال : (وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ)[٦] وقال :(وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)[٧].
[٢] حديث الاسراء من رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة أورده عياض في الشفا ١ / ١١٠ ـ ١١١ ، والسيوطي في الخصائص ١ / ٤٢٧ ـ ٤٣٦ وعزاه للطبري وابن مردويه وابن أبي حاتم والبزار وأبي يعلى والبيهقي.
[٤] كذا ورد عند عياض في الشفا ١ / ١٥٣ وقوله 6 : «أفلا أكون عبدا شكورا» جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب قوله ليغفر لك عن المغيرة برقم (٤٨٣٦) ٤ / ٥٢ ، ومسلم في صحيحه كتاب المنافقين باب اكثار الأعمال عن المغيرة برقم (٧٩ ، ٨٠) ٤ / ٢١٧١ ، والبيهقي في الدلائل ١ / ٣٥٤ عن المغيرة.