وسماه الله تعالى : الملك وزربايال ، في كتاب زكريا بن يوحنا ، من أنبياء بني إسرائيل ، فقال : «رجع الملك الذي ينطق على لساني وأيقظني كالرجل الذي يستيقظ من نومه وقال لي : ما الذي رأيت ، فقلت : رأيت منارة من ذهب وكفة على رأسها ، ورأيت على الكفة سبع سرج ، لكل سراج منها سبعة أفواه ، وفوق الكفة شجرتا زيتون ، إحداهما عن يمين الكفة والأخرى عن يسارها ، فقلت للملك الذي ينطق على لساني : ما هذه يا سيدي ، فرد الملك عليّ وقال لي : أما تعلم ما هذه؟ فقلت : ما أعلم ، فقال لي : / هذا قول الرب في زربايال ـ يعني محمدا 6 ، وهو يدعو باسمي وأنا أستجيب له بالنصح والتطهير ، وأصرف عن الأرض أنبياء الزور والأرواح النجسة لا بقوة ولا بعز ، ولكن بروحي ، بقول الرب القوي ، ويعني بشجرتي الزيتون :الدين والملك ، وزربايال هو محمد 6» [٤]. ولا يبعد أن يكون شجرتا الزيتون هما أبو بكر وعمر رضياللهعنهما.
[٢] بالرجوع إلى كتاب «معجم مقاييس اللغة» لأحمد بن فارس ٣ / ٣٩٣ باب الضاد والحاء وما يثلثهما «ضحك» لم أجد ما أشار إليه المؤلف ، وذكر ابن الجوزي في الوفا ١ / ١٠٤ عن ابن فارس أن لنبينا 6 ثلاثة وعشرين اسما منها الضحوك : اسمه في التوراة ، وذلك أنه كان طيب النفس فكها.
[٣] ذكره ابن الجوزي في الوفا ١ / ١٠٤ وإذا صح هذا الاسم فلا بد أن يفهم على أن الإسلام لم يشهر السيف إلا دفاعا ورحمة.
[٤] كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٣ ، ١٣٤.