أسبوع سبعة أيّام عدد أيّام السنة الشمسية، فإن لم يستطع فبما يقدر عليه، إذ هو كالصلوة إن شاء استقلّ، وإن شاء استكثر. ويكره فيه الكلام الاّ بالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن([1])، بل ينبغي تجنّب الأكل والشرب فيه، والضحك، والتمطّي([2])، والتثأب([3])، والفرقعة([4])، والعبث، ومدافعة الأخبثين([5])، وغير ذلك ممّا يكره في الصلاة.

ويكره الطواف في البرطلة([6])، بل الأولى ترك لبسها في الكعبة، بلالأولىترك لبسها مطلقاً لأنّها من زيّ اليهود، والمراد بها قلنسوةطويلةكانتتلبس قديماً، هذا إذا لم تحرم عليه تغطية الرأس للإحرام وإلاَّ حرم.

[1] ويكره الكلام في الطواف بغير الدعاء والقراءة لخبر محمّد بن الفضيل، عن محمّد بن علي الرضا7 ـ في حديث ـ قال: طواف الفريضة لاينبغي أن تتكلّم فيه إلاّ بالدّعاء وذكر اللّه وتلاوة القرآن: قال: «والنافلة يلقى الرجل أخاه فيسلّم عليه ويحدّثه بالشيء من أمر الاخرة والدنيا لابأس به. (وسائل الشيعة 13: 403، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 54، الحديث 2) وهو وإن اختص بالفريضه لكن يمكن القطع بمساواة النافلة لها في أصل الكراهة وإن كانت اخف خصوصاً بعد معروفية المرجوحية في المسجد بكلام الدنيا.

[2] التمطّي: التبختر ومدّ اليدين في المشي. (مجمع البحرين). وزاد في الصحاح في مادة «مطا» وأصله التمدّد. الصحاح 6: 2494.

[3] التثأب: فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فاه. (مجمع البحرين)، وفي «مصباح الفقيه» التثأب معروف وهو مصدر تثأب والإسم الثوباء وإنما جعله من الشيطان كراهية له; لأنّه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم. مصباح الفقيه 2: 417.

[4] الفرقعة: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح القاف والعين معناه فرك الأصابع بعضها ببعض ليحدث صوتاً.

[5] مدافعة الأخبثين أي حصر البول والغائط.

[6] البرطلّة: بضم الباء والطاء وسكون الراء وتشديد الـلاّم المفتوحة، وهي قلنسوة طويلة كانت تلبس قديماً (مجمع البحرين، مادّة «برطل»). وقد ورد في الروايات من النهي عنها، وعللّ في بعضها بأنها من زيّ اليهود. التهذيب 5: 134، الحديث 443، وسائل الشيعة 13: 420، كتاب الحج، أبواب الطواف 67، الحديث 1 و2.