وتجيرني من النار»([1]). وتتخيرّ لنفسك من الدعاء.

ولو جاوز المستجار عمداً أو نسياناً إلى الركن فالأحوط عدم الرجوع، بل هو كذلك، وإن لم ينته إلى الركن، وإن كان القول بالجواز لايخلو من قوّة مع عدم نيتّه لما بعد ذلك إلى موضع الرجوع طوافاً.

وينبغي أيضاً استلام الأركان كلّها([2])، سيّما الذي فيه الحجر واليماني([3])، وهو لمسه وهو أكدها منهما (منها خ ل)، ويجزيه عنه المسح باليد، وإن كان الأولى الإكثار من أصناف التبرّك به كإلصاق البطن والوجه و الإلتزام والتقبيل ونحو ذلك، وليتدانى من البيت في طوافه .

ويستحبّ أن يطوف مدة مقامه بمكّة بثلاث مأة وستّين طوافاً عدد أيّام السنة([4])، كلّ طواف سبعة أشواط، فيكون ألفين وخمس مأة وعشرينشوطاً، فإن لم يتمكّن فبثلثمأة وأربعة وستون شوطاً، إثنان وخمسونأسبوعاً، كلّ

[1] وزاد في الكافي «ثم تستجير باللّه من النّار وتخيّر لنفسك من الدعاء، ثم استلم الرّكن اليماني ثم ائت الحَجَر الأسود. (الكافي 4: 411 الحديث 5) .

[2] عن جميل بن صالح ـ في حديث ـ: أنّه رأى أبا عبد اللّه 7 يستلم الأركان كلّها. الكافي 4: 408، الحديث 9، التهذيب 5: 106، الحديث 342، الاستبصار 2: 217، الحديث 745، وسائل الشيعة 13: 344، أبواب الطواف، الباب 25، الحديث 1. الأركان الأربعة وهي ركن الحَجَر (يعني العراقي) والشامي والغربي واليماني، وأكدها إستحباباً ركن الحَجَر واليماني وإنّ رسول اللّه استلم الحَجَر فقبّله، واستلم الركن اليماني فقبّل يده (السنن الكبرى 5: 123) قال الصادق7 الركن اليماني بابٌ من أبواب الجنّة، لم يغلقه اللّه منذ فتحه. (الكافي 4: 409 الحديث 13). وعن الصادق7: الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنّة. (الفقيه 1: 208، الحديث 216).

[3] الكافي 4: 408، الحديث 9، وسائل الشيعة 13: 337، أبواب الطواف، الباب22،الحديث1.

[4] ويدل على استحبابه صحيحة معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه 7 قال: يستحب أن تطوف ثلاثمائة وستّين أسبوعاً على عدد أيّام السنة فإن لم تستطع فثلاثمائة وستّين شوطاً فإن لم تستطع فما قدرت عليه من الطواف. (الكافي 4: 429، الحديث 14، وسائل الشيعة 13: 308، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 7، الحديث 1).