بريد([1]) ـ ولو الشوك، بل يحرم عليه النابت في غير الحرم إذا كان فرعه فيه فضلا عن العكس، من غير فرق بين القطع والقلع وغيرهما.

كما لافرق بين الورق والأغصان والثّمر، بل بين الرطب واليابس على الأصحّ، ولا بين ما ينبت لو بقي وغيره، بل الأحوط والأقوى إجتناب الفقع([2]) الذي هو شيء ينبت في الأرض ويكون له ساق، نعم لا بأس بالكماءة([3]) فيه، كما لا بأس بالغِصن المكسور، والورق الساقط ونحوهما وإن كان بفعل آدميّ، بل لا بأس بقلع الشجر، والحشيش وغيرهما ممّا ينبت في منزله من الحرم بعد نزوله إيّاه،([4])

[1] البريد: هو فيما بين ظل عائر إلى فيء وعير فذرعته بنو أُمية، ثم جزوه على اثني عشر ميلا فكان كل ميل ألفا و خمسمائة ذراع، وهو أربعة فراسخ.

وفي حديث قال الصادق7: إنّ رسول اللّه6 لمّا نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبي6 في كم ذلك؟ فقال: في بريد، فقال: وكم البريد؟ قال: ما بين ظلّ عير إلى فيء وعير، فذرعته بنو أُمية ثم جزوه على اثني عشر ميلاً فكان كلّ ميل ألفاً وخمسمائة ذراع وهو أربعة فراسخ. (وسائل الشيعة 3: 498، كتاب الصلاة، أبواب صلاة المسافر، الباب 2، الحديث 16).

[2] الفقع: بالفتح والكسر الأبيض الرخو من الكماة. وهو أردؤها، وجمعه: فقعة (لسان العرب 8: 255) وقال الزبيدي: هي البيضاء والرخوة من الكمأة (تاج العروس 5: 455) .

[3] الكمأة : نبات ينقض الأرض، فيخرج كما يخرج الفطر، واحدها: كمء، والجميع: الكمأة، وثلاثة أكمؤ (العين 5: 420).

[4] يجوز قطع ما نبت في ملكه كما صرح به غير واحد، لخبر حماد بن عثمان قال: سألت أبا عبداللّه7عن الرجل يقلع الشجرة من مضربه أو داره في الحرم، فقال: إن كانت الشجرة لم تزل قبل أن يبني الدار أو يتخذ المضرب فليس له أن يقلعها، وان كانت طريّة عليه فله قلعها. (وسائل الشيعة 12: 554، كتاب الحج، أبواب تروك الإحرام، الباب 87، الحديث 2)

وأيضاً عنه عن أبي عبداللّه7 في الشجرة يقلعها الرجل من منزله في الحرم، فقال: إن بني المنزل والشجرة فيه فليس له أن يقلعها، وإن كانت نبتت في منزله وهو له فليقلعها. (وسائل الشيعة 12: 554، كتاب الحج، أبواب تروك الإحرم، الباب 87، الحديث 3).