responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 174

3- المثالية (غير الواقعية) في العمل السياسي:

قال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }[1].

المواصفات التي اشترطها شيعة أهل البيت 7 في من يتولى زمام الأمور كانت عالية جدا، وهي لا تتناسب إلا مع المعصومين :، وربما كان ذلك ضروريا لوقف حالة الانهيار في المقاييس والتي بدأت في الأمة، ونتج عنها أن صار من يحمل النسب الأموي أو العباسي، ويكون ابنا للحاكم السابق أو أخا، فهو مؤهل لكي يكون خليفة النبي، وأمير المؤمنين!!.

ولعلك تدرك معنى كلام الإمام الحسين 7: وَعَلَى الْإِسْلَامِ السَّلَامُ إِذْ قَدْ بُلِيَتِ الْأُمَّةُ بِرَاعٍ مِثْلِ يَزِيدَ[2].

لقد كان موقف أهل البيت : حازما في ما يرتبط بالقادة والمترئسين، فإن كان صالحا ومن (أولي الأمر) فلا بد من طاعته وإتباعه، بل لقد قرن الله طاعته، بطاعة الله وطاعة رسوله.. وفي المقابل كانوا حربا على المتسلطين من غير وجه حق.وكانت نظرية الإمامة عند الشيعة بمثابة الحصن الواقي من الانهيار، فـ (علي ولي الله) يكون شعارهم، ومثالهم.وهو مقياسهم في الحكم والقيادة، وباقي الأئمة المعصومين : هم تعقيب صلاتهم.

نقول هذا في الوقت الذي كان فيه غيرهم، يخضع للواقع تماما،



[1] سورة التغابن آية 16.

[2] بحار الأنوار: ج44، ص326.

نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست