responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 173

وهذا يعني أن التحدي للظروف يصنع الانتصارات.

خذ الشعب الفلسطيني مثالا فإن هذا الشعب يتحدى ظروف الظلم والقهر والتجهيل التي فرضت عليه، ويقاومها، وسينتصر بإذن الله، ومع هذا التحدي ليس غريبا أن نجد أن نسبة[1]، حملة الشهادات العليا من الفلسطينيين أعلى من نسبتها لدى الإسرائيليين، مع توفر كافة الظروف المساعدة لدى هؤلاء، وانعدامها لدى أولئك.

وأما الحديث عن مظلومية أهل البيت : فهو أكثر دلالة على خطأ تضخم المظلومية والشعور بها، فإنه مع تسليمنا بالمظلومية التي حلت على أهل البيت : وغيرُها لا يقاس بها لعظمتها إلا أننا لو لاحظنا الإنجازات التي حققوها، والأهداف التي تتبعوها، في مقابل المظلومية نجد أن الإنجازات أضعاف تلك المظلومية التي حلت عليهم.لقد كان غرض الظالمين لأهل البيت أن لا يصرخ بالشهادتين وقت الأذان مناد، وأن لا يعلو ذكر محمد 6 على المنائر والمنابر، ولقد تحمل الأئمة ما تحملوا من أجل أن تبقى الشهادتان، ويعلو نداء الدين.. وقد حصل ما أرادوه، وتحقق الذي قصدوه.

وها نحن نرى النتيجة أن الذي انتصر وحقق إنجازاته و أهدافه هم الأئمة دون أعدائهم.

لقد صدق الشاعر في هذا المعنى حينما قال:

ظنوا بأن قتل الحسين يزيدُهم

لكنما قتل الحسينُ يزيدا



[1] ذكرت بعض الإحصائيات أنه من كل ألف شخص يوجد 18 من حملة الشهادات العليا من الفلسطينيين في مقابل 14 لكل إسرائيلي.ويعد الفلسطينيون من أوائل الذين أسسوا الجامعات الأهلية مثل جامعة النجاح وبيرزيت.

نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست