responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 172

لتغيير وضع المظلومية القائم، إلى وضع متعادل منتج.. وذلك عبر ما يلي:

1- العلم بأن جزءا من المظلومية والاضطهاد الذي تتعرض له الشعوب هو بسبب الضعف سواء العلمي أو الاقتصادي أو غيره، فإذا قام هذا المجتمع ببناء القوة الذاتية العلمية والعملية فإنه لا يمكن لأحد أن يستضعفه.وإذا كان الأمر هكذا فيجب أن يعمل.مثلما قال بعضهم: ليست إسرائيل قوية وإنما قوتها بضعفنا.

2- نشر ثقافة الإنجاز.والمكاسب التي تحققت وتتحقق.فإنه يوجد في المجتمع نماذج كثيرة جدا وأمثلة عديدة للنجاح والتفوق، سواء في الميادين العلمية، أو العملية، وقد حصلوا على درجات عالية، سمعت من أحد الإخوة وهو يتحدث عن صديق له عنده إحدى عشر براءة اختراع لأجهزة،ويوجد أشخاص حياتهم قصة نجاح وتفوق، فمن الضروري أن تنشر هذه الثقافة، وهذه النماذج حتى يتبين أن معزوفة الوتر الحزين المبالغ فيه، استثناءٌ: { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى }[1].

3- تنمية الشعور بالتحدي للظروف القائمة: فإن الاستجابة للتحدي ومقاومته هي التي تصنع الحضارات، وتنمي المجتمعات، ولقد بنى أرنولد توينبي هذه النظرية من خلال ملاحظته لكثير من المجتمعات البشرية، وأن المجتمع الذي لا يتعرض لتحدٍ، ينتهي بالتدريج، بينما التحديات التي تواجهها المجتمعات، وتستجيب لها بمقدار من الإبداع والصمود، تصنع لها النصر.

مع وجود هذه المظالم التاريخية إلا أن الوضع الشيعي بقي متحديا



[1] سورة النجم، آية: 39.

نام کتاب : صفحات من التاريخ السياسي للشيعة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست