responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

الظروف! وأي تعاسة يعيشها من يبتلى بالمعيشة معه كزوجته[1]، وأبنائه، وشركائه في العمل؟

وبشكل مؤقت حتى يصلح الإنسان هذا حاله، ويصل إلى مرحلة: (وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) فإن أفضل ما يقول به هو الصمت قدر الامكان، كما ورد عن النبي 6 "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخَرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت" وما دام غير قادر على الخيار الأول (يقول خيرا) فليلجأ للخيار الثاني.. وبالنسبة لمن يسمع منه الكلام الفاحش فإن الموقف المثالي هو الحلم عنه وعدم الرد عليه، فـ" الحِلْمَ فِدَامُ[2] السَّفِيهِ" كما ورد عن أمير المؤمنين علي 7 فكأنّ الصمت والحلم، وعدم الرد، يجعل أمام السفيه حاجزا عن الاستمرار.

3/ ومن النتائج السيئة للسان البذيء: إيذاء المسلم. فالإيذاء على أقسام: فقد يكون الإيذاء بالضرب، وقد يكون بالجرح وإخراج الدم، وقد يكون باللسان. وقد ورد في الشعر العربي: ولا يلتام ما جرح اللسان.

هذه الجروح العادية قد تحتاج لثلاثة أيام، حتى تبرأ وتشفى. لكن إذا اعتدى أحدهم على إنسان اعتداء لفظيا، وأفحش له القول، وشتمه، وسبه، فمن الممكن أن يبقى ولفترة طويلة من الزمان، يؤثر في نفس ذلك المعتدى عليه. وهذا من مصاديق



[1] [69]) لاحظ بعض هذه الزوجات تتحدث عن أنها بعد معيشة خمس وعشرين سنة، لا تستطيع أن تتحمل أكثر! وتطلب الطلاق مع أن لديها من ذلك الزوج أولادا! فهي تجد في كل كلمة سوطا يقرعها به! وبعضهن يرين الطلاق وهو أسوأ الخيارات أحسن من الاستمرار معه! وأحيانا يكون العكس عندما يرى الزوج نفسه مضطرا لطلاقها مع كبر سنها! للفكاك من لسانها السليط.

[2] ([70] فدام يعني: كمامة والفدام يستعمله المجوس عندما يتعبدون أمام النار التي يقدسونها فيجعلون على فمهم مثل الكمام الذي يستخدمه الأطباء لكيلا يخرج من أنفاسهم شيء سيء، فيفسد قداسة النار! كما يعتقدون.

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست