responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 269

الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وسأل 6 - أصحابه -: ما الصُّرَعة فيكم؟ قالوا: الشديد القوي الذي لا يوضع جنبه (على الأرض)، فقال: بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه واشتد غضبه وظهر دمه، ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه.

ماذا نصنع عندما نستغضَب؟

عندما يستثار الإنسان ويستغضب، فلكي يتجاوز آثار الغضب والانفعال به ينبغي أن يقوم بخطوات متعددة:

1/ تذكر سلبيات الغضب، وأنه من الشيطان وأن آثاره ونتائجه مهلكة، فكم هدمت من عوائل وكم أزهقت أرواح على أثر الغضب ومن الممكن أن يكون غضب هذا الغاضب مؤديًا إلى إحدى تلك النتائج المؤسفة! وفي المقابل أن يتذكر سيرة الصالحين ممن مدحوا بكظم الغيظ كالذي نقل[1]عن الامام زين العابدين علي بن الحسين[2]8.. حيث أن جارية له كانت تسكب عليه الماء[3]فسقط الابريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها



[1] السيوطي؛ جلال الدين: الدر المنثور في التفسير بالمأثور ا2 / 317 ناقلا عن البيهقي، وكذلك فعل الآلوسي في روح المعاني وأما في تفاسير الشيعة فكل من فسر آية والكاظمين الغيظ قد ذكر قصة الامام 7 ومنهم الطبرسي في مجمع البيان وقبله الشيخ الصدوق في الأمالي 1/ 269.

[2] العجيب أن البعض قد نقلها في حق ميمون بن مهران الجزري كاتب عمر بن عبد العزيز ضيف، فاستعجل جاريته بالعشاء؛ فجاءت مسرعة ومعها قصعة مملوءة من الثريد، فعثرت في ذيلها وأراقتها على رأس سيّدها ميمون، فقال: يا جارية أحرقتيني! قالت: يا معلّم الخير ومؤدّب الناس.. الى آخر القصة..

[3] اختلفت عبارات الرواية هناك بين (تسكب عليه الماء..) وفي أخرى (ليتوضأ) وفي بعضها (للصلاة) وقد تأمل بعض الباحثين في هذه العبارة لجهة أن الاستعانة بالغير في الوضوء مكروهة لمنافاتها لبعض درجات الخلوص، بينما لم يرَ آخرون في ذلك بأسا لأن الصب هو من المقدمات البعيدة أو لأن هذه الرواية تفيد بعدم محذور فيه، وإلا لما كان الامام يفعله! ويحتمل أن تكون الكلمة يتوضأ لو كانت وحدها ـ بالمعنى اللغوي وهو مطلق الغَسل وليس خاصا بالصلاة. ومما يهون الخطب أن نقل الحادثة ليس على يد معصوم وإنما هو بواسطة راوٍ.

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست