responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 268

نقول بوضوح: كل هذه التبريرات غير صحيحة ولا نافعة في تخفيف قبح الغضب الشخصي والسلبي! هو شر كله وهو جمرة شيطان متقدة وهو جنون وهو مركب طيش وهلاك! بل إننا نعتقد أن هذه الروايات إنما جاءت لكي تحذر من الغضب في هذه الحالات الخاصة، وإلا فلو أن إنسانًا كان جالسا مرتاحًا وشبعانًا ومسترخيًا ولا مشكلة لديه فيغضب فجأة في هذا الظرف فإنه لا يكون عاقلًا بتاتًا! إنما يتوقع الغضب في حال الجوع والازدحام والألم وما شابه.. وهناك تقول الروايات إنه سيء ويحمل تلك السمات السلبية التي ذكرناها!

لذلك لا ينبغي أن يسمع تبرير البعض أنه كان كذا وكذا لذلك غضب! الغضب خطأ حتى في تلك الظروف! من الخطأ أن يفكر الغاضب بأن هناك مبررات طبيعية لغضبه (كالشمس المحرقة أو أنه لم ينم البارحة بما يكفي أو أنه صائم وجائع..الخ) ومن الخطأ أن يقبل المجتمع تبريره، وأن يجد له عذرًا في غضبه! فإن هناك العشرات من أمثاله تمر بهم نفس الظروف ولا يجدون أنفسهم يصرخون بأعلى أصواتهم غضابًا، ولا يتصرفون بحدة من شدة الطيش بل يعالجون المسائل بهدوء قدر ما تتحمل.

إعلاء منزلة كظم الغيظ:

على عكس ما يفكر فيه من أن الغضب قوة، وأنه يخيف الآخرين، لا بد أن يقال: إن الغاضب ضعيف الشخصية! وهزيل القوة! فإن الذي لا يستطيع أن يسيطر على لسانه حال الغضب، وعلى يده، وعلى مواقفه، فإنه يعتبر فاقدا للقوة! وأما من يتحكم بأعصابه ويقدر على كظم غيظه فهذا هو القوي حقيقة!

لقد عظم النبي محمد 6 منزلة المسيطر على غضبه، عندما مر على جماعة يتصارعون ليروا أيهم أشد بأسًا وأقوى فقال لهم: ليس الشديد بالصرعة، إنما


نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست