responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 267

ـ وعن الإمام عليٍّ 7: الغضب يثير كوامن الحقد. الغضب مركب الطيش. الغضب يردي صاحبه. بكثرة الغضب يكون الطيش. إياك والغضب، فأوله جنون وآخره ندم

وفي وصيته لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة -: وإياك والغضب، فإنه طيرة من الشيطان.

وعن الإمام محمد الباقر 7: إن هذا الغضب جمرة من الشيطان تتوقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه.

ولما سأل عبد الأعلى الإمام جعفرا الصادق 7 -: علمني عظة أتعظ بها! قال له: إن رسول الله 6 أتاه رجل فقال له: يا رسول الله علمني عظة أتعظ بها، فقال له: انطلق ولا تغضب، ثم أعاد إليه فقال له: انطلق ولا تغضب - ثلاث مرات ـ.[1]

هل يصح التبرير بالظروف الخاصة؟

ينبغي أن يشار هنا إلى أن الغضب أمر قبيح بالمقدار الذي تحدثت عنه الروايات وقد أوردنا قسمًا منها، فهو جنون، وندم، وجمرة من الشيطان، ومركب الطيش ومثير للأحقاد وسبب للهلاك، وباختصار فهو يجمع الشر كله!!

وهذه الصفات تنطبق عليه سواء كان الإنسان في ظرف عادي أو ظرف صعب.. فإن قسمًا من الناس يقولون لقد كنت جائعا أو صائما مدة ست عشرة ساعة!! فأغضبتني زوجتي فغضبت؟ أو كان رأسي يؤلمني فلم يفعل ما أردته منه فواجهته بكلمات غاضبة! أو أنني كنت في ظرف نفسي خاص فلا غرابة أن أكون غاضبًا!



[1] الأحاديث كلها من: ميزان الحكمة 3/ 2265

نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست