responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 255

فيه المصلي، فإذا به يضيع في أي ركعة هو؟ ذلك أنه (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ).

ومن هنا يتطرق الشك إلى الإنسان في عباداته، ولقد أصبح الأمر واضحا هذه الأيام، فإن الاحصائيات تتحدث عن أن نسبة لا تقل عن 40% من حوادث السيارات هي على أثر الانشغال بالهاتف النقال (الجوال) إن معنى ذلك أن الذهن حين انشغل بالجوال لم يستطع أن يلاحظ ما حوله فيحصل الحادث.. الأمر الذي دعا المؤسسات المرورية إلى منع استعماله أثناء القيادة إلا بكيفية خاصة! هذا مثال عرفي توضيحي عن انشغال الذهن وكيف يؤثر ذلك عليه في الغفلة عن أمور أخر.

فيكون هذا من مناشئ الابتلاء بالشك: ذلك أنه من جهة لا يستطيع أن يحبس فكره عن الانتقال وذهنه عن التخيل والتفكير، ومن جهة أخرى لا يستطيع أن يجمع بين الفكر في الصلاة وأفعالها والتوجه إليها كاملا، بين انتقال فكره وذهنه إلى أشياء مختلفة.. فيحصل أن يشك المصلي أو القائم بالعمل العبادي في أطراف هذا العمل وصحته!

وفي هذا المجال فقد قرر الشرع عددا من الأحكام والتشريعات تتلافى بقاء الشك وفساد العمل به:

– أول تلك الأحكام: إذا كنت في لا تزال في محل الفعل المشكوك ولم تتجاوزه بعد، يقول لك: ائت به!. مثلا لو كنت بعدما كبَّرت، لا تزال واقفا ولا تدري هل أتيت بسورة الفاتحة أو لا؟! فإنك لا تزال في المحل، يوجب عليك الشرع أن تأتي به بهذا الفعل المشكوك، لأنك لا زلت في المحل، فتأتي بذلك الجزء المشكوك فيه. وذلك لأن


نام کتاب : الأمراض الأخلاقية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست