responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 74

و ضيقا، و اشرنا الى اصوله النظرية و العملية، و علل قضاياه و ارائه.

و كنا نأمل فيما ذكر ان نلقى اضواء على النواحي المظلمة من قسمى العقل و حدودهما و اصولهما و مجالاتهما، و كيفية استعانة القسم العملى من القسم النظرى، و نظن بهذه الابحاث انها حديثة بمختصاتها و مطروحة لاول مرة على هذا المستوى، فلا عجب ان تكون تامة نضيجة، سيما و قد تناولتها من دون فرصة واسعة، و كتبتها لا- على مكث لضيق الوقت الّذي اعطى لى لكتابة هذه المقدمة، و ارجو من اخوانى ان يبينوا لى مواضع الاخطاء التى يرونها، عونا و اشفاقا و ارشادا. فانى اخطى‌ء نفسى كثيرا تخطئة فى كل من اطار الواقع و اطار الاسلوب البحثى، و لان اكون استمع الى من يعلمنى احب الى من اتكلم.

المبحث الثانى: النبوة ادوار النبوة العامة فى تحقيق الغايات الحقيقية

تعريف النبوة

لا بد قبل الورود فى البحث، أن نعرف النبوة التى نريد بحث دورها فى تحقيق الغايات حتى ينتظم الكلام فى حلقات مترابطة. فنقول: ان النبوة ارتباط الانسان (او من يماثله فى حيثية التكليف) بالمبدإ الالهى عن طريق الوحى على وجه الانباء عن اللّه لغرض التكميل و الهداية و التقريب من اللّه، و النبوة قد تقرن مع الرسالة و قد لا تقرن معها، كما قد تقرن مع الامامة و قد لا تقرن، و الامامة نفسها يمكن ان توجد من دون النبوة.

كما يأتى الكلام عنها، و هذا التعريف يحتوى على ما يدلل على وجوب عدة شرائط فى النبي، منها: كمال العقلين: النظرى و العملى، و منها: العصمة: و منها: سعة العلم بحيث لا يدحض دليله، و منها: القدرة على الاتيان بالمعجزات باذن اللّه، الى غير تلك الامور من الشرائط، و يتضح لزوم توفر هذه الامور فى النبي اتضاحا اقوى اذا ما بينا الادوار التى تؤديها النبيون لنفع عباد اللّه اجمعين، و ليعلم ان تلك الشرائط و الامور انما تضاف الى الأنبياء بوصفهم حجج اللّه على خلقه و هداهم الى جنابه، فتعم النبيين‌

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست