responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 36

(لا بمفهومها الشائع) هى ما اتى بها ديانة الاسلام بل كل ديانة حنيفة سماوية بصفتها مرحلة من الاسلام. و هذا التطابق بين المفهوم العقلى و المفهومى الشرعى ليس من- المختلق بشي‌ء، انما هو تطابق طبيعى يكتشفه العقل مهما التفت الى الحقيقة. هذا بعض الكلام حول تفسير العقل العملى. و ليعلم ان هذا النوع من التفسير غير ذائع فى صريح ما اثر عن عدد المحققين، لكن الحق احق بالاتباع.

نقد موجز على بعض زوايا نظرية «كانت» فى العقل العملى‌

انه بوعى التفسير المذكور عن العقل العملى، نستطيع تفنيد نظرية «كانت» حوله.

ان «كانت» يفصل العقل العملى عن العقل النظرى فصلا نهائيا و يرسم لكل منهما خطا يمتد من دون صلة بالآخر، و حينما يعجز النظرى عن تناول البحوث الميتافيزيقية، يعطى للعملى قدرة هائلة يتمكن بها من انجاز ما قصر عنه النظرى. فيثبت خلود النفس و وجود المبدأ الالهى عن طريق الاصول العملية، بينما يرى العقل النظرى فى اسر التناقضات الجدلية العلياء عاجزا عن اثبات اى مبدأ ميتافيزيقى.

و نحن بما فهمناه عن العقل العملى نعلم انه معزول عن البرهنة و الاكتشاف و عن مباشرة التحديد و التعريف، و انما هذه الامور من مختصات القوة النظرية، لكن لا ننفى ان يبرهن العقل النظرى فى ضوء معطيات و اصول العقل العملى على عدد من القضايا الفلسفية، و اما ان يكون العملى هو الممارس للبرهنة عليها، فلا.

مراتب العقل العملى‌

له اربع مراتب: الاولى: تهذيب الظاهر باستعمال النواميس العقلية و الشرعية.

الثانية: تهذيب الباطن عن الملكات الردية و تجريده عن دواعى الشرور و شق اطارات الذنب و السوء. الثالثة: صنع النفس من جديد بمواد علوية و صور قدسية، و بان يحصل فيها دواعى الخير و يحيط بها اطارات طاعة الحق تعالى حتى تسبق الى الخير بجميع وجوهه بيسر و سهولة. و ترتدع عن الشر كله بلا مئونة. الرابعة: قصر الهمة على اللّه،

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست