responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 354

و ثانيهما: ان المراد به ان العلماء و المتذكرين هم أولو العقول الخالصة لا غيرهم، و ان المباينة و التفاوت العظيم بين العقلاء و غيرهم مما لا يخفى على احد، و على كلا الوجهين يلزم ان لا يدرك هذا التفاوت الا أولو الالباب.

قيل لبعض العلماء: انكم تقولون العلم افضل من المال ثم نرى العلماء يجتمعون عند ابواب الملوك و لا نرى الملوك مجتمعين عند ابواب العلماء؟ فاجاب العالم بان:

هذا أيضا يدل على فضيلة العلم، لان العلماء علموا فى المال من المنافع و الجهال لم يعرفوا ما فى العلم من المنافع فلا جرم لم يطلبوه.

قوله 7 «و قال: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ‌» (ص- 29).

معناه ان القرآن لكونه مشتملا على اسرار عظيمة ربانية و معارف لطيفة إلهية انما وقع انزاله من اللّه على رسوله ليتدبر المتفكرون آياته و ليحصل التذكر اى المعرفة الحقيقية لاولى الالباب ففائدة انزال الكتاب هى ان يتدبر الناس فى آياته و غاية التدبر فى الآيات حصول التذكر لهؤلاء.

و انما اطلق فى الاول و خصص فى الثانى لان التدبر و هو النظر و التأمل لا يستلزم التذكر، فرب متفكر لا ينتهى بفكره الى ما هو المطلوب الاصلى فالتدبر غير مختص باولى الالباب بل يعمهم و غيرهم، بخلاف التذكر فانه مختص بهم.

ثم لا شبهة فى ان الغرض الاصلى من التدبر و النظر فى الآيات انما هو حصول العلم و اليقين و ذلك مختص باولى الالباب.

فثبت ان غاية انزال القرآن ليست الا هؤلاء و فى هذا غاية المدح و التعظيم.

قوله 7 «و قال: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى‌ وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَ ذِكْرى‌ لِأُولِي الْأَلْبابِ‌ (غافر- 53).

و اعلم ان المستفاد فى كثير من الآيات التى ذكر فيها مع الكتاب الهدى او الذكر او الحكمة كما فى قوله: وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ* (البقرة- 129)، و قوله:

وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ (النساء- 113)، او النور كما فى قوله: قَدْ جاءَكُمْ‌

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست