responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 352

وجوه اخرى.

منها: انه استر عن العيون فيكون ابعد عن الرياء.

و منها: ان الظلمة يمنع الابصار و نوم الخلق يمنع من السماع، و اذا صار القلب فارغا عن الاشتغال بالاحوال الخارجية عاد الى المطلوب الاصلى و هو المعرفة و الذكر و الخدمة له تعالى.

و منها: ان اناء الليل وقت النوم فتركه اشق فيكون الثواب فيه اكثر.

و منها: قوله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا، (المزمل- 6) و قوله: ساجِداً، حال و كذا قائما و قرئ ساجد و قائم على انه خبر بعد خبر و الواو للجمع بين الصفتين.

و اعلم ان فى هذه الآية دلالة على اسرار عجيبة و نكات لطيفة، فاولها: انه بدأ فيها بذكر العمل و ختم فيها بذكر العلم تنبيها على ان العمل هو الذريعة و الوسيلة و العلم هو الكمال و النهاية، اما العمل فكونه قانتا ساجدا قائما و اما العلم فهو قوله: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‌.

و ثانيها: انه تدل الآية على ان العمل الّذي يتوقف عليه الكمال الانسانى هو ما كان الانسان مواظبا عليه، فان القنوت عبارة عن كون الرجل قائما بما يجب عليه من الطاعة، فما لا مواظبة فيه من الاعمال فليس فيه كثير فائدة.

و ثالثها: ان قوله: ساجِداً وَ قائِماً، اشارة الى اصناف الاعمال و قوله: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‌، اشارة الى ان الانسان عند المواظبة على الاعمال ينكشف له فى اوّل الامر مقام القهر المقتضى للخوف و هو قوله: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ، ثم بعده مقام الرحمة الباعث للرجاء و هو قوله: وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‌، ثم يحصل له انواع المكاشفات و هى المراد بقوله: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‌.

و رابعها: انه قال فى مقام الخوف: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ، فاضاف الحذر الى الآخرة و قال فى مقام الرجاء: وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‌، فاضاف الرجاء الى نفسه تنبيها على ان جانب الرجاء اكمل و أليق بحضرة الربوبية، و يؤكد هذا المعنى اضافة الرب الى الضمير

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست