responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 154

يصور لي الوهم المخيل أن ذا

ثناك و هذا من ثناياك ساطع‌

فأسمع عنكم كل أخرس ناطقا

و أشهدكم في كل شي‌ء مواقع‌

إذا شاهدت عيني جمال ملاحة

فما نظري إلا بعينك واقع‌

و ما هز من غصن فتى تحت طلعه‌

من البدر أبدت ما خفتها الأضالع‌

و لا سلسلت أعناقها بغرامها

تصافيق جهد خطهن وقائع‌

و لا نقطت خال الملاحة بهجة

على وجنة إلا و حرفك طالع‌

فأنت الذي لي فيه يظهر حسنه‌

به لا بنفسي ما له من ينازع‌

و إن حس جلدي من كثيف خشونة

فلي فيه من ألطاف حسنك دارع‌

تخذتك وجها و الأنام بطانة

فأنجمهم غابت و شمسك طالع‌

فديني و إسلامي و تقواي إنني‌

بحبك فإن لائتمارك طائع‌

إذا قيل قل لا قلت غير جمالها

و إن قيل إلا قلت حسنك شائع‌

أصلي إذا صلى الأنام و إنما

صلاتي بأني لاعتزازك خاضع‌

أكبر في التحريم ذاتك عن سوى‌

و باسمك تسبيحي إذا أنا خاشع‌

أقوم أصلي أي أقوم على الوفا

بأنك فرد واحد الحسن جامع‌

و قرأ من قرآن حسنك آية

فذلك قرآني إذا أنا راكع‌

فأسجد كي أفنى و أفنى عن الفنا

و أسجد أخرى و المتيم والع‌

و قلبي مذا أبقاه حسنك عنده‌

تحياته منكم إليكم تسارع‌

صيامي هو الإمساك عن رؤية السوى‌

و فطري أني نحو وجهك راكع‌

و بذلي نفسي في هواك صبابة

زكاة جمالي منك في القلب ساطع‌

أرى مرج قلبي مع وجودي جنابة

فماء طهوري أنت و الغير مائع‌

أيا كعبة الآمال وجهك حجتي‌

و عمرة نسكي إنني فيك والع‌

و تجريد نفسي من مخيط ثيابها

بوصل و إحرام عن الغير قاطع‌

و يلتذ مني أن أدلك مهجتي‌

لما منك في دار من الحسن مانع‌

كأن صفاة منك تدعو إلى العلا

فلبت بقلبي فاستبانت شواسع‌

فتركي لطيبي و النكاح فإن ذا

صفاتي و ذا ذاتي فهن موانع‌

و إعفاء حلق الرأس ترك رئاستي‌

و شرط الهوى أن المتيم خاضع‌

إذا ترك الحجاج تقليم ظفرهم‌

تركت من الأفعال ما أنا صانع‌

نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست