responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 153

تمكن مني الحب فامتحق الحشى‌

و أتلفني الوجد الشديد المنازع‌

و أشغلني شغلي بها عن سوائها

و أذهلني عن الهوى و الجوامع‌

و قد فتكت روحي بقارعة الهوى‌

و أفنيت عن نحوي بما أنا فارع‌

تلذ لي الآلام إذ أنت مسقمي‌

و إن تمتحني فهي عندي صنائع‌

فقام الهوى عندي مقامي فكنته‌

و غيبت عن كوني فعشقي جامع‌

غرامي غرام لا يقاس بغيره‌

و دون هيامي للمحبين مانع‌

فؤادي و التبريح للروح لازم‌

و سقمي و الآلام للجسم تابع‌

و بعدي و أشجاني و شوقي و لوعتي‌

لجوهر ذاتي في الغرام طبائع‌

و شوقي نار و الهوى فهو الهوى‌

و تربى و الما و ذلتي و المدامع‌

يلوم الورى نفسي لفرط جنونها

و ليس بأذني للملامة سامع‌

و مذ أودعت أحشائي حبك إنني‌

لسهم قسى النائبات مواقع‌

و ما لي إن حل البلاء التفاتة

و ما لي إن جاء النعيم مراتع‌

و لا أن من يسلو ببعض غرائب‌

عن البعض بل بالكل ما أنا قانع‌

و شوقي ما شوقي وقيت فإنه‌

جحيم له بين الضلوع فراقع‌

و بي كمد لو حملته جبالها

لدكت برضواها و هدت صوامع‌

يخيل لي أن السماء على الثرى‌

طباقا و أني بين ذلك واقع‌

ولي كبد حراء من جزع بها

عليك و لم تبرد عليك مصالع‌

و نفسي نفس أي نفس أبية

ترى الموت نصب العين و هي تسارع‌

فهمي و فهمي ذا عليك و فيك ذا

وجدي و وجدي زائد و متابع‌

و عزمي زعمي أنه فوق كلما

تراءى و دمعي إنما هو نافع‌

تسامر عيني السها لسهادها

و تسأل بل ما سال إلا المدامع‌

و يطرق منك الطيف جفن بغيتي‌

و كم زاره طيف و ما هو هاجع‌

يخبرني عنك الصبا و هو جاهل‌

فتلتذ من أخباركم و المسامع‌

إذ زمزمت ورق على غصن بانة

و جاوب قمري على الأيك ساجع‌

فأذني لم تسمع سوى نغمة الهوى‌

و منكم فإني لا من الطير سامع‌

و عن أي أمن كان إن هب ضائع‌

لكم فيه من عطر الغرام بضائع‌

و إن زجر الرعد الحجازي بالصفا

و أبرق من شعبي جياد لوامع‌

نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست