في الثامن فمن المواريث، و إن كان في التاسع
فمن الدين و الأسعار، و إن كان في العاشر فمن السلاطين و الآباء، و إن كان في
الحادي عشر فمن الأصدقاء و الإخوان و التجارات، و إن كان في الثاني عشر فمن الدواء
و أمر فاسد، و إن كان في بيته فهو وسط، و إن كان في هبوطه فهو رديء قليل. و كذلك
إن كان منحوسا أو راجعا فهو فاسد رديء، و إن كان مسعودا فهو صالح، و إن اتصل صاحب
الثاني بالمرّيخ فمن السّرقة و اللصوصية و الآثام و الخصومات؛ فإن اتصل بزحل فهو
شيء من عسر و كدّ لا يوصل إليه إلّا بعد تعب و شدّة. فإن اتصل بالمشتري فمن الورع
و الدين و النّسك و الفقه، فإن اتصل بعطارد فمن الكتابة و الحساب و التجارات و
الكلام، و إن اتصل بالزّهرة فمن قبل النساء، و إن اتصل بالشمس فمن قبل الملوك و
السلاطين، و إن اتصل بالقمر فمن قبل الكلام و الرسالة.
فصل في كلام حكماء الهند و غيرهم في الضمير
و إن كان الدليل الأول ربّ الطالع أو الكوكب القابل تدبيره، فإن
الضمير عن موضع رب الطالع من الفلك أو عن موضع قابل تدبيره من الفلك، و قد يخرج
الضمير من درجة الطالع نفسها و ذلك أن تنظر أي كوكب يتصل به درجة الطالع، فإن
الضمير من قبل موضع ذلك الكوكب من الطالع، و لا تغفل عن الكوكب الذي يكون في
الطالع إذا لم يسقط عن درجة الطالع، فإن الضمير جوهر ذلك الكوكب. و إن نظر إلى
صاحب أي بيت هو فيه من الطالع، فإن المسألة عن جوهر ذلك البيت الذي ينظر إليه.
و الدليل الثاني قول ويرونس و انطليقوس و بطليموس و واليس و رانيوس:
و ذلك أن تنظر صاحب أيّ بيت هو و أن تنظر إلى البرج الذي فيه سهم
السعادة فإن المسألة عن جوهر ذلك البيت من الطالع، فإن كان في الطالع