فإن المسألة عن نفسه، و إن كان في الثاني
فعن المال، و كذلك بقية البروج الاثني عشر.
و الدليل الثالث قول علماء الهند فإنهم قالوا: إذا سئلت عن شيء قد
أخفي عنك، فانظر إلى رب حظ الدرجة و الطالع و رب الحدّ، و رب الدرجة أيها أقوى، و
بما ذا يتصل، فربّ ذلك الموضع هو الدليل على الشيء الذي أخفي عنك، و أقواها أن
تنظر إلى درجة الطالع في أي برج هو و في أي برج يقع، فإن كان صاحب ذلك البرج هناك،
فإن وجدت هنالك كوكبا، فإن الضمير عن مثل ذلك البيت عن الفلك، فإن لم يكن هناك
كوكب، فانظر أين تجد حظ صاحب ذلك البيت، فإن الضمير على مثل موضع صاحب الحظ من الطالع
و موضع صاحبه.
و المثال في ذلك أن الطالع كان اثنتي عشرة درجة من الحمل فألقيت لكل
برج درجتين و نصفا و بدأت بالطرح من الحمل الذي هو الطالع فبهذا الحساب يكون في
الأسد الذي هو بيت الولد، فلم يكن الشمس هناك و لا كوكب غريب، و نظرت إلى الشمس
فوجدتها في السابع فقلت إن المسألة عن ولد يريد أن يخطب امرأة، و لو كانت الشمس في
السادس، فقلت عن مرض ولد، و كذلك بقية البروج الاثني عشر إن شاء اللّه.
فصل في استخراج الدليل من النوبهرات
و ذلك أن تأخذ من الحمل إلى درجة نوبهرات الطالع لكل برج تسعة، و لكل
ثلاث درج نوبهرا واحدا، فما اجتمع معك من النوبهرات فألقها من اثني عشر. فإن لم
يتم اثنا عشر فألقها من الحمل، و ابدأ بحيث انتهى، ففي ذلك البرج نوبهر الطالع.
فإذا عرفت ذلك أين وقع فانظر ما يسمى ذلك